وأفادت القناة العبرية الـ 12، مساء اليوم السبت، بأن متظاهرين في السبعينيات والثمانينيات من أعمارهم أقدموا على سرقة أو جر مصفحة بريطانية قديمة وكتابة "ديمقراطية" أو الاستقلال عليها للاحتجاج على سياسات الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة نتنياهو.
وقامت الشرطة بمصادرة السيارة التي تحمل المصفحة البريطانية القديمة، شمالي البلاد، في وقت حاول المتظاهرون حماية المصفحة بأجسادهم دون جدوى، بالتزامن مع محاولة الشرطة الإسرائيلية إعادة المصفحة التي تعد تذكارا عسكريا للانتداب البريطاني على الأراضي الفلسطينية، قبل إنشاء دولة إسرائيل في العام 1948.
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن العربة المصفحة البريطانية كانت تقف أمام كيبوتس غيشر في غور الأردن، وقام المتظاهرون بجرها على عربة نقل كبيرة، وكتبوا عليها "الاستقلال" احتجاجا على الإصلاح القضائي الذي يعتزم نتنياهو تنفيذه في البلاد.
وأكدت القناة العبرية أن المتظاهرين الذين سرقوا المصفحة هم أيضا الذين أقدموا، يوم الخميس، الماضي، على سرقة دبابة من موقع تذكاري في هضبة الجولان السورية المحتلة.
وأفادت صحيفة "هاآرتس" العبرية، مساء الخميس، بأن مجموعة من الجنود الإسرائيليين السابقين قاموا بسرقة دبابة قديمة من موقع تذكاري في هضبة الجولان، وتعقبتهم الشرطة الإسرائيلية وألقت القبض عليهم.
وأكدت أن الدبابة كتبوا عليها كلمة "ديمقراطية"، للتعبير عن رفضهم ضد الإصلاح القضائي في بلادهم الذي يقوده بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد تلقت بيانا يفيد بسرقة دبابة قديمة من "كيبوتس غادوت" (تجمع استيطاني) الواقع بالقرب من مرتفعات الجولان، حيث تتبعت مسار الدبابة وتم اعتقال سائق الشاحنة التي نقلت الدبابة ومجموعة من الجنود الإسرائيليين السابقين.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن أكثر من 100 من الجنود الذين شاركوا في حرب "يوم الغفران" (المصطلح الإسرائيلي لحرب السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 1973) خططوا لسرقة دبابة للاحتجاج على إصلاحات نتنياهو القضائية الجديدة.
وتشمل الخطة الإسرائيلية لإصلاح القضاء، تقليص صلاحيات المحكمة العليا، وسيطرة الحكومة على لجنة تعيين القضاة وهو ما تعتبره المعارضة "انقلابا قضائيا"، فيما يقول نتنياهو إنه محاولة لإعادة التوازن بين السلطات.
وللأسبوع السادس على التوالي، تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين مساء السبت الماضي، في تل أبيب وعدد من المدن الأخرى، احتجاجا على الخطة الحكومية التي اعتبروا أنها تمثل نهاية الديمقراطية.