ونقلت صحيفة معاريف العبرية، مساء اليوم السبت، عن يعقوب شبتاي، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قد تلقت عددا كبيرا من الإنذارات بشأن احتمال وقوع عمليات اغتيال، مؤكدا أن هناك مخاوف حقيقية لحدوث مثل هذه العمليات في بلاده.
وشدد مفتش الشرطة الإسرائيلية على أن بلاده تعيش فترة توتر وقلق وفي طريقها نحو تفاقم للوضع، لافتا إلى أنه لن يطلق على تلك المرحلة كلمة "انتفاضة"، ولكن إسرائيل في طريقها نحو مواجهة تصعيد، معلنا موقفه من أنه مع زيادة تراخيص حمل السلاح للمستوطنين بزعم إحباط العمليات "الإرهابية".
وذكر قائد الشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تفحص كل تصريح أو تهديد بشأن عمليات اغتيال داخلية على خلفية سياسية.
ويذكر أنه في العاشر من الشهر الجاري، وجه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الشرطة بالاستعداد لإطلاق عملية أمنية واسعة "الجدار الواقي 2" في القدس الشرقية، بعد عملية دهس أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة آخرين.
وكجزء من العملية "ستتعامل القوات الأمنية مع أوكار الإرهاب في شرقي المدينة". والهدف من العملية وفق البيان هو "محاربة الإرهاب واجتثاث جذوره، والوصول إلى منازل الإرهابيين ووقف الإرهاب قبل وصوله لتنفيذ عمليات".
لكن تصريحات بن غفير بشأن الاستعداد لتنفيذ "الجدار الواقي 2" قوبلت بانتقادات واسعة من قبل مسؤولين إسرائيليين.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول سياسي كبير لم تسمه، أن "اتخاذ قرار بشأن مثل هذه العملية سيكون على الأقل بعد التشاور مع المؤسسة الأمنية بكاملها، وبالطبع عرضه على المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) إذا لزم الأمر، يمكن لرئيس الوزراء بعدها أن يتخذ أي قرار - وسيقوم بذلك بعد مناقشة منظمة، هناك إجراءات تدار عبرها البلد".
وفي 29 مارس/آذار 2002، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية واسعة تحت اسم "الجدار الواقي"، غداة تفجير الفلسطيني عبد الباسط عودة نفسه داخل فندق "بارك" بمدينة نتانيا شمالي إسرائيل، مخلفا ما يزيد عن 30 قتيلا إسرائيليا وإصابة 140 بجروح.
وخلال العملية التي جاءت في ذروة الانتفاضة الفلسطينية الثانية اجتاحت إسرائيل مدن الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن مقتل 500 فلسطيني وإصابة 1477 فلسطينا، واعتقال 7 آلاف، قبل أن الإعلان عن نهاية العملية في 10 مايو/أيار 2002.