الحكومة اليمنية توقف تصدير الأسماك والأحياء البحرية لقلة الإنتاج

أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، إيقاف تصدير الأسماك والأحياء البحرية إلى الخارج، نتيجة قلة الإنتاج السمكي في ظل اعتماد اليمن على الصيد التقليدي.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، أن "وزارة الزراعة والري أقرت اليوم، وقف تصدير منتجات الأسماك والأحياء البحرية الطازجة إلى الخارج من جميع المنافذ بهدف توفيرها للأسواق المحلية نظرا لما تمر به البلاد من ظروف صعبة في شح الإنتاج السمكي".
وأضافت أن "الزراعة وجهت هيئة المصائد السمكية بتنفيذ القرار، ومنحت التجار والمصدرين أسبوعاً لتصريف وتصدير منتجاتهم".
ونقلت وكالة "سبأ"، عن وزير الزراعة والري والثروة السمكية اليمني اللواء سالم السقطري، قوله إن "قرار إيقاف صادرات الأحياء البحرية جاء كضرورة ملحة في هذه الفترة التي شح فيها الإنتاج".
زوارق حربية إريترية تعتقل أكثر من 20 صيادا يمنيا جنوبي البحر الأحمر
وأوضح السقطري أن "غرفة عمليات وزارة الزراعة ستعمم نشرة سعرية لجميع أنواع الأسماك في كافة مناطق الشريط الساحلي"، داعياً محافظي المحافظات وكافة الجهات المعنية إلى "التفاعل الجاد لنجاح الإجراءات التي اتخذتها الوزارة".
وأشار إلى "تشكيل لجان مراقبة ومتابعة لعملية الإنتاج حتى لا تحدث فجوة في عملية الإنتاج وبما يتوافق مع متطلبات السوق المحلية".
وشهدت أسعار الأسماك مؤخراً ارتفاعاً في الأسواق المحلية، وهو ما يفاقم الأزمة الغذائية في اليمن، على الرغم من امتلاك البلد العربي الذي يعاني من صراع مستمر على السلطة منذ 8 أعوام، شريطاً ساحلياً بطول نحو 2200 كيلو متر على البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
وتعد المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان وجهة غالبية صادرات اليمن من الأسماك والأحياء البحرية، ويمثل قطاع مصايد الأسماك ثاني أهم مصدر لإيرادات التصدير بعد النفط في اليمن.
مجتمع
بعد عدة وفيات... كشف أصل وبنية الأسماك السامة التي تغزو الشواطئ السورية
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة