ووجدت الدراسة المنشورة في مجلة "Frontiers in Neuroscience" العلمية، أن الأشخاص ينامون أكثر في فصل الشتاء (حركة العين السريعة)، ورغم ذلك، فإن نوم حركة العين السريعة، الذي يرتبط ارتباطا مباشرا بالساعة البيولوجية ويتأثر بتغير الضوء، كان أطول بمقدار 30 دقيقة في الشتاء عنه في الصيف.
وتشير الدراسة أيضا إلى أنه حتى في المناطق الحضرية، فإن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب النوم، يعانون من نوم حركة العين السريعة لفترة أطول خلال الأشهر الباردة.
وللتوصل إلى نتائج دراستهم، قام فريق الدراسة من العلماء بفحص حوالي 292 مريضا، خضعوا لدراسات النوم، وهو ما يسمى "تخطيط النوم".
وطُلب من المرضى الذين يعانون من اضطراب النوم، أن يناموا بشكل طبيعي داخل مختبر خاص دون منبه لإيقاظهم، من ذلك بهدف مراقبة جودة ونوع النوم، وكذلك طول مدة النوم.
وبعد استبعاد الأشخاص الذين يتناولون الأدوية التي تؤثر على النوم، والأخطاء الفنية، والذين ربما تخطوا المرحلة الأولى من حركة العين السريعة، فقد بقي في الدراسة 188 مريض.
وعن نتائج الدراسة، قال مؤلفها، الدكتور ديتر كونز: "إن الموسمية موجودة في كل مكان في أي كائن حي على هذا الكوكب".
وتابع:
"وعلى الرغم من أننا ما زلنا نؤدي دون تغيير خلال فصل الشتاء، إلا ان فسيولوجيا الإنسان تخضع للتنظيم المنخفض، مع شعوره "بالركض في الفراغ" خلال شهري فبراير/ شباط أو مارس/ آذار".
وخلص كونز في دراسته إلى أنه بشكل عام، يحتاج الناس إلى ضبط نومهم، بما في ذلك طول الموسم وتوقيته، وجداول أعمالهم.