إيران تؤكد مجددا رغبتها في عودة العلاقات مع السعودية إلى مسارها الصحيح

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، على "رغبة إيران في عودة العلاقات مع السعودية إلى مسارها الصحيح فهذا يصب في مصلحة كلا البلدين".
Sputnik
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي، إن "إيران أعلنت مرارا بأنه في حال تحلي الجانب السعودي بالجدية في استمرار الحوار، فإنها مستعدة لمواصلة الحوار ونقله من المستوى الأمني إلى المستوى السياسي ووزارتي الخارجية للبلدين".
وأضاف كنعاني، أن "إيران مستعدة لأن يتم نتيجة هذا الحوار، إعادة فتح الممثليات السياسية وقنصليات البلدين لدى الجانبين وهذا هو الموقف الرسمي لايران"، متابعا: "عودة العلاقات بين البلدين سيعود بالنفع على العلاقات الثنائية والمصالح الإيرانية والسعودية".
مسؤول في الخارجية الإيرانية يؤكد تقدم المفاوضات بين إيران والسعودية
وأعرب عن ترحيب إيران باستمرار ومواصلة الدور البناء والودي الذي تؤديه الحكومة العراقية في هذا المجال، مؤكدا أن "إيران قد أعلنت مرارا بأنها ستشدّ بحرارة اليد التي تمتد للصداقة".
وأشار كنعاني إلى العوائق التي تعتري المفاوضات، قائلا: "إذا كان التركيز الأساسي على مصالح البلدين فلا توجد أية عوائق أساسية أمام عودة العلاقات السياسية إلى حالتها الطبيعية وهذا يحتاج إلى توفر الإرادة السياسية لدى الطرف المقابل، ويجب أن ننتظر لنرى هل ستتبلور الإرادة السياسية لدى الطرف المقابل أم لا ؟".
وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، قال إن المملكة تواصلت مع إيران، لافتًا إلى أن الرياض تحاول إيجاد مسار للحوار مع الجميع.
واعتبر أن "التركيز على التنمية بدلا من الشؤون الجيوسياسية إشارة قوية لإيران والآخرين بأن هناك مسارات أخرى للرخاء المشترك".
العراق يقول إن "الخليج العربي واقع" ويؤكد مواصلة التوسط بين السعودية وإيران
وفي مطلع عام 2023، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن "السعودية لم تتوفر لديها الإرادة الكافية بعد لعودة العلاقات مع إيران".
وصرح عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحفي في ختام زيارته إلى لبنان: "لدينا النية والإرادة اللازمتان لتطبيع العلاقات مع السعودية ولكن نعتقد أن الجانب السعودي ليس لديه الاستعدادات المطلوبة لعودة العلاقات بين البلدين إلى مجراها الطبيعي"، حسب وكالة الطلبة الإيرانية- إسنا.
وأجريت آخر جولة معلنة من الحوار بين البلدين في أبريل/ نيسان 2022، وتوقف الحوار دون التوصل إلى اتفاق، رغم تصريحات قادة البلدين بالرغبة في غلق هذا الملف وإقامة علاقة ثنائية قائمة على احترام الآخر.
مناقشة