وذكرت وزارة التعليم والعلوم الروسية أن تقنية البذر المباشر تعد اتجاهًا جديدًا في الزراعة يستبعد الأساليب التقليدية للتكنولوجيا الزراعية المرتبطة بزراعة التربة عند زراعة المحاصيل الحقلية، الحرث، والزراعة، والتلال، وبدلاً من ذلك، يتم استخدام آلات بذار خاصة بهيكل عمل مرساة أو أقراص "توربو"، تحفر فجوة ضيقة في التربة وتضع البذور والأسمدة فيها.
وأضافت الوزارة أنه للسيطرة على الأعشاب الضارة، يتم استخدام مبيدات الأعشاب باستمرار، مثل الغليفوسات، الذي يحارب جميع الأعشاب الضارة تقريبا.
قال مؤلفو الدراسة إن المبيدات الحشرية تستخدم للسيطرة على الآفات والأمراض، كما هو الحال مع التكنولوجيا التقليدية، لكن طرق استخدامها تحتاج إلى تحسين.
وبيّنت الوزارة أن في روسيا، تُستخدم تقنية البذر المباشر في شمال القوقاز ومنطقة الفولغا والأورال وغرب سيبيريا. وفي إقليم ستافروبول، تُزرع المحاصيل الزراعية باستخدام هذه التكنولوجيا على مساحة 245.7 ألف هكتار.
وفقًا لباحثي المركز العلمي الزراعي الفيدرالي لشمال القوقاز، فإن النظام المتكامل لحماية المحاصيل الحقلية من الآفات والأمراض والأعشاب الضارة لتكنولوجيا البذر المباشر التي طورها المركز منذ عام 2015، سيساعد في الحفاظ على ما يصل إلى 70 % من غلة المحاصيل، وكذلك تحسينها.
وأشارت الوزارة إلى أنه عند الانتقال من تقنية المحاصيل الحقلية التقليدية إلى تقنية البذر المباشر، من المهم الانتباه إلى مكافحة مسببات الأمراض النباتية والأعشاب الضارة والآفات في التربة السطحية، والتي يمكن أن تسبب خسائر كبيرة في المحاصيل.
أجرى المتخصصون في مركز شمال القوقاز الوطني للأبحاث دراسة لتحديد ودراسة التغيرات في تأثير الآفات على المحاصيل الحقلية أثناء الانتقال من التكنولوجيا التقليدية إلى التكنولوجيا من دون حرث.
وسمحت تلك الاستنتاجات التي تم التوصل إليها بتقديم توصيات من أجل الاستخدام الفعال للتكنولوجيا. واقترحوا نظام حماية معدل، والذي في رأيهم سيتخلص من الكائنات الحية الضارة عند زراعة المحاصيل الحقلية والحصول على حصاد لائق.
قال فياتشيسلاف تشيركاشين، رئيس مختبر وقاية النبات في مركز الأبحاث الوطني الفيدرالي لشمال القوقاز: "عند إتقان التكنولوجيا، اكتشفنا مشاكل جديدة في وقاية النبات، وظهرت آفة غير عادية على سبيكة عباد الشمس وحقول الذرة (ديروسيراس أغريست)، والتي لم يتم العثور عليها عند النمو وفقا للتكنولوجيا التقليدية، ويبدو أن هذا يرجع إلى زيادة في رطوبة الطبقة السطحية للتربة تحت بقايا النباتات حيث تعيش الآفة".
ووفقًا له، يجب إعادة القمح الشتوي المزروع باستخدام التكنولوجيا الجديدة إلى مكانه الأصلي في موعد لا يتجاوز عامين، باستخدام "عامل ضماد" عالي الجودة أثناء البذر لإنقاذه من التلف الناتج عن تعفن الجذور، وهذا المنتج ليس له أي تأثير سلبي على عباد الشمس وفول الصويا والذرة الرفيعة، وربما محاصيل أخرى، من حيث انتشار الأمراض والآفات التقليدية الأخرى.
ونوّهت الوزارة إلى أن الدراسة أجريت على حقل تجريبي ومحاصيل صناعية تابعة لمعهد ستافروبول لبحوث الزراعة في إطار مشروع ممول من وزارة العلوم والتعليم العالي في روسيا الاتحادية.