وأشار التقرير الذي نشرته صحيفة "فاينانشيال تايمز"، إلى أن زعماء أفريقيا وأمريكا اللاتينية قلقون أكثر بشأن التضخم والأمن الغذائي.
وبحسب المقال، فقد استغل القادة الغربيون اجتماع النخب العالمية في ميونيخ لإثبات أن الصراع في أوكرانيا يشكل تهديدا للمجتمع العالمي بأسره، وليس فقط لأوروبا، ومع ذلك، فإن دول "الجنوب العالمي"، التي ضمت الصحيفة بها دول أفريقيا وأمريكا اللاتينية، كانت أكثر اهتماما بالتضخم والأمن الغذائي من الصراع الأوكراني.
وأضافت الصحيفة أن البلدان النامية لا تثق في الدول الغربية، بما في ذلك بسبب رفض الغرب دفع تعويضات عن الأضرار المناخية وعدم رغبته في مشاركة لقاحات فيروس كورونا في بداية الوباء.
وأشارت الصحيفة لكلمات رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، الذي اعترف سابقا بـ"الماضي المضطرب" للغرب والجنوب العالمي، متحدثًا عن الاستعمار الأوروبي في أفريقيا ودعم الغرب للديكتاتوريات في أمريكا اللاتينية.
وقال وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، متحدثا في مؤتمر ميونيخ، إن العالم يجب أن يحاول إيجاد حل للصراع في أوكرانيا. قائلا: "لا يمكننا الاستمرار في الحديث عن الحرب فقط".
بدورها، أشارت نائبة الرئيس الكولومبي، فرانسيا ماركيز، إلى أنها لا تريد مناقشة من سيكون "الفائز أو الخاسر في الحرب". كما أعربت عن أملها في أن تولي أوروبا مزيدًا من الاهتمام لمكافحة تغير المناخ. وقالت رئيسة الوزراء الناميبية، سارا كوجونجيلوا أماديلا، إنها مهتمة "بحل المشكلة، ولكن ليس إلقاء اللوم".