قافلة مساعدات من المخيمات الفلسطينية في لبنان إلى المتضررين في سوريا

تتنوع حملات التبرع داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، من قبل ناشطين فلسطينيين وجمعيات خيرية، بعد أن عبر العديد من قوافل المساعدات الحدود اللبنانية باتجاه المناطق السورية المتضررة.
Sputnik
وهذه إضافة إلى الدعوات المتواصلة التي يوجهها أئمة المساجد داخل المخيمات لجمع المساعدات العينية، لا سيما حليب الأطفال والملابس الشتوية التي تقي المتضررين من البرد القارس الذي يعصف بشمال غربي سوريا.
وضمن الحملة التي أطلقتها هيئة مناصرة الشعب الفلسطيني في لبنان بعنوان "فلسطين معكم وجعنا واحد ولن نخذلكم" أرسل الشعب الفلسطيني في لبنان قافلة مساعدات إنسانية للمتضررين من الزلزال الذي ضرب الشمال السوري والجنوب التركي رغم قساوة الظروف التي يمر بها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان.
وشملت هذه الحملة كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وتضمنت ملابس ومدافئ وفرش وبطانيات ومساعدات نقدية لإغاثة المتضررين بالزلزال في حلب.
قافلة مساعدات من المخيمات الفلسطينية في لبنان إلى المتضررين في سوريا
يقول الدكتور مجدي كريم، المدير التنفيذي لجمعية الشفاء للخدمات الطبية والإنسانية، لـ"سبوتنيك" "منذ بداية الزلزال كجمعية شفاء أطلقنا حملة لمساعدة المتضررين سواء في سوريا أو تركيا على مستوى لبنان خصوصًا داخل المخيمات الفلسطينية".
وأشار إلى أن المبادرة لاقت تجاوبًا كبيرًا من قبل الناس خصوصًا من أهالي المخيمات وخارجها"، لافتًا إلى أن "المساعدات عبارة عن مواد عينية تضمنت ملابس وأغطية، مدافئ، مواد غذائية، وحليب للأطفال وبعض الأدوية ومبالغ نقدية".
وأوضح كريم أن "القافلة انطلقت أمس باسم مخيمات الفلسطينيين في لبنان وكان لنا في الجمعية حصة في القافلة، وقد وصلت إلى مخيم اللاجئين في حلب واللاذقية والتوزيعات ستكون ضمن المخيمات التي تضررت".
وأكد الاستمرار في موضوع المساعدات، مضيفًا: "لم نتوقع أن يكون التجاوب كبيرًا خاصة أن الظروف في لبنان عمومًا، ووضع اللاجئين الفلسطينيين والسوريين الذين تبرعوا مما لديهم إن كان عينيًا أو ماليًا".
كما ذكر كريم "أن التواصل كان دائمًا لمعرفة حاجة المتضررين في سوريا لأنه لا نريد أن نرسل أي مساعدات ليسوا بحاجة لها، وكان التواصل دائما والحاجة كانت إلى الفراش والبطانيات والمدافئ وقدمنا ما يحتاجونه".
وأعلنت هيئة مناصرة الشعب الفلسطيني في لبنان في بيان أن "هذه المبادرة تأتي رغم قساوة وضيق العيش الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني في لبنان الذي أصر على المشاركة والمساهمة الواسعة في إغاثة إخوانه من الشعبين السوري والتركي".
مناقشة