وقال نتنياهو في كلمة ألقاها أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى في القدس: "إسرائيل تسعى للسلام مع السعودية من أجل هدف وقف العدوان الإيراني"، مشددًا على أن هذه الخطوة ستفتح "إمكانيات اقتصادية للدولة اليهودية وللمنطقة ككل".
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "العالم العربي يعترف بأولوية وقف التهديد الإيراني، الأمر الذي يساعد في التقارب مع إسرائيل"، وخطوة "تطبيع العلاقات مع السعودية سوف تحدث تغييرا تاريخيا في موقف إسرائيل في الشرق الأوسط"، بحسب صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل".
وأشار إلى أن "هذا الهدف نعمل عليه بالتوازي مع هدف وقف التهديد الإيراني، فالهدفان مترابطان"، معتبرًا أن تحقيق هذه الأهداف "سيكون قفزة نوعية".
ولفت نتنياهو إلى النتائج السياسية من التطبيع السعودي-الإسرائيلي، وقال: "إسرائيل لن تكون دولة معزولة في شرق البحر المتوسط محاطة بدول ليست حليفة، بل دولة تعيش في سلام في تحالف جيوسياسي فعال مع دول عربية رئيسية في واحدة من أكثر المناطق تعقيدا في العالم"، مشددًا على أن "هذا قد ينهي نزاعنا مع الفلسطينيين في نهاية المطاف".
أما عن أفق التعاون الاقتصادي بعد التطبيع مع السعودية، أشار نتنياهو إلى أن "أحد الاحتمالات الاقتصادية هو ربط شبه الجزيرة العربية بميناء حيفا عبر خط سكة حديد يمر عبر الأردن".
وأشار إلى أن الخطة ترتكز على "خطوط السكك الحديدية العثمانية القديمة التي أقيمت أجزاء منها بين حيفا وبيت شون"(...)، وبالمثل، يمكن أن يكون هناك خط أنابيب نفطي يمتد من شبه الجزيرة العربية إلى موانئنا في البحر المتوسط مما يوفر سبعة أيام من السفر عبر البحر".
والشهر الماضي، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الخميس، إنه يجب إقامة دولة فلسطينية، قبل إقامة علاقات دبلوماسية بين الرياض وتل أبيب.
ولفت في مقابلة مع وكالة "بلومبرغ" على هامش "منتدى دافوس" الاقتصادي في سويسرا: "لقد قلنا باستمرار إننا نعتقد أن التطبيع مع إسرائيل هو أمر يصب في مصلحة المنطقة إلى حد كبير".
وتابع: "مع ذلك، التطبيع الحقيقي، والاستقرار الحقيقي، سيتحققان فقط من خلال منح الفلسطينيين الأمل، ومن خلال منحهم الكرامة"، مشدداً على أن ذلك "يتطلب إعطاء الفلسطينيين دولة، وتلك هي الأولوية".