وأمس الاثنين، وصل النائبان في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي يولي إدلشتاين رئيس لجنة الأمن والخارجية البرلمانية، وزئيف إلكين إلى كييف والتقيا عددا من المسؤولين بمن في ذلك الرئيس فلاديمير زيلينسكي.
واليوم الثلاثاء، أصدر إدلشتاين وإلكين بيانا مشتركا نقلته قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وقالا في بيانهما إنه "لا يمكن لإسرائيل التي تعرف جيدا معنى الدفاع عن استقلالها بالسلاح في الكفاح ضد العدوان الجائر، أن تقف جانبا في الوقت الحالي"، معتبريْن أن "المساعدات الإنسانية وحدها ليست كافية".
وكانت القناة الإسرائيلية قد نقلت في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، عن الرئيس الأوكراني خلال لقائه الوفد الإسرائيلي قوله: "أنا سعيد بوجود احتضان إسرائيلي أخيرا، بما في ذلك زيارة وزير الخارجية (الإسرائيلي)، لكنني مهتم أيضا برؤية الخطوات على أرض الواقع".
وقال الرئيس الأوكراني للوفد الإسرائيلي: "أتوقع أن أرى المساعدة ليس فقط من خلال أنظمة الإنذار، ولكن أيضا في الأسلحة الدفاعية مثل الأنظمة الدفاعية المضادة للطائرات بدون طيار".
وبحسب القناة، "يدور الحديث عن حدث غير عادي التقى خلاله رئيس أوكرانيا بعضوي الكنيست- والهدف، على ما يبدو، هو جعل إسرائيل تميل أكثر في اتجاه أوكرانيا".
وأمس، التقى إلكين وإدلشتاين أيضا بوزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، ورئيس المخابرات الأوكرانية ومسؤولين كبار آخرين، بمن فيهم أعضاء في البرلمان، بحسب المصدر ذاته.
والخميس الماضي، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أنه وصل إلى كييف في أول زيارة لوزير إسرائيلي لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية.
وكانت إسرائيل قد نأت بنفسها عن تقديم دعم عسكري لأوكرانيا رغم مناشدة الأخيرة تل أبيب أكثر من مرة بتزويدها بما في ذلك بمنظومة الدفاع الجوي، القبة الحديدية.
إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تولى مهام منصبه أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال في وقت سابق من الشهر الجاري، إن بلاده تدرس تزويد كييف بمساعدات عسكرية، لكنها لم تتخذ القرار بعد.
وتأتي زيارة النائبين الإسرائيليين إلى أوكرانيا بالتزامن مع زيارة هي الأولى من نوعها منذ بدء العملية العسكرية الروسية للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى كييف.
وأعلن بايدن خلال زيارته المفاجئة أمس الاثنين، أن أوكرانيا ستتلقى حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 500 مليون دولار، تتضمن منظومات هيمارس وذخيرة وأنظمة مضادة للدبابات والرادارات.
وأمس الاثنين، أدانت وزارة الخارجية الروسية الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية، ووصفتها بـ "الممارسة الشريرة".
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية ماريا زاخاروفا: "ندين بشدة الأعمال العسكرية التي نفذتها إسرائيل، والتي تعد انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي ونحث الجانب الإسرائيلي على وقف الاستفزازات المسلحة ضد الجمهورية العربية السورية، والامتناع عن الخطوات التي تنطوي على عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها".
وأضافت: "ننطلق من حقيقة أن استمرار مثل هذه الممارسة الشريرة أمر غير مقبول على الإطلاق، لا سيما في ظل الظروف التي تعمل فيها دول كثيرة في العالم، بما في ذلك روسيا، بنشاط على مساعدة سوريا للتغلب على عواقب الزلزال المدمر، وإرسال المنقذين والأطباء. والامدادات الإنسانية إلى هناك".
وكانت وزارة الدفاع السورية، أعلنت عن مقتل 5 أشخاص بينهم عسكري وإصابة 15 مدنيا بجروح في حصيلة أولية لعدوان إسرائيلي فجر الأحد استهدف مناطق سكنية في دمشق.