باتروشيف لـ وانغ يي: المسار نحو الشراكة الاستراتيجية مع الصين هو أولوية لروسيا

صرح سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، اليوم الثلاثاء، بأن المسار نحو تطوير شراكة استراتيجية مع الصين يمثل أولوية غير مشروطة في السياسة الخارجية لروسيا.
Sputnik
وقال باتروشيف في اجتماع مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وانغ يي،: "إن المسار نحو تطوير شراكة استراتيجية مع الصين هو أولوية غير مشروطة في السياسة الخارجية لروسيا".

وأضاف باتروشيف: "بأن الغرب الجماعي يعمل ضد روسيا والصين، وكذلك ضد الدول النامية، وفي هذا الصدد، فإن تعميق التنسيق الروسي الصيني له أهمية خاصة".

وتابع باتروشيف: "الأحداث الدامية التي أطلقها الغرب في أوكرانيا هي مجرد مثال واحد. كل هذا يتم ضد روسيا والصين، وكذلك على حساب الدول النامية. في سياق الحملة التي أطلقها الغرب الجماعي لمضاعفة احتواء روسيا والصين، فإن تعميق التنسيق والتفاعل الروسي الصيني على الساحة الدولية له أهمية خاصة".

وأشار باتروشيف إلى أن روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية، تؤيدان بناء نظام عالمي أكثر عدلاً، ويرحبان بالعدد المتزايد من الدول التي تختار طريق التنمية السيادية على أساس هويتها وتقاليدها .

وقال باتروشيف: "بلداننا تؤيد بناء نظام عالمي أكثر عدلا، وترحب بزيادة عدد الدول التي تختار طريق التنمية الحرة السيادية على أساس هويتها وتقاليدها".
وأكد باتروشيف أن روسيا تدعم الصين في شؤون تايوان وشينجيانغ والتبت وهونغ كونغ.
بوتين قد يجتمع مع وانغ يي في موسكو
وقال باتروشيف: "في سياق الحملة التي أطلقها الغرب الجماعي لمضاعفة احتواء روسيا والصين، فإن زيادة تعميق التنسيق والتعاون الروسي الصيني في الساحة الدولية له أهمية خاصة. وفي هذا السياق، أود أن أوكد من جديد دعمنا الثابت لـ بكين حول قضايا تايوان وشينجيانغ والتبت وهونغ كونغ التي يستخدمها الغرب لتشويه سمعة الصين ".
وفي السياق نفسه، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أنه لا يستبعد عقد لقاء بين الرئيس فلاديمير بوتين مع رئيس مكتب الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني، وانغ يي، خلال زيارته إلى موسكو.
وتشهد العلاقات الروسية الصينية نمواً كبيراً في جميع المجالات، السياسية والاقتصادية والعسكرية التقنية، خصوصاً في ظل العقوبات غير المسبوقة على موسكو؛ جراء عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا. ووصل التبادل التجاري بين البلدين، حسب آخر المعطيات إلى 170 مليار دولار في العام الماضي.
كما يشارك الطرفان بطلعات جوية مشتركة فوق بحر الصين، بالإضافة إلى المناورات العسكرية الدورية المشتركة برًا وبحرًا، ما يؤكد التقارب الكبير بين الدولتين اللتين تواجهان الغرب مجتمعًا، وتؤكدان عزمهما على إحباط مخططاته وردعه.
مناقشة