وأضاف السيابي في حديثه لـ"سبوتنيك"، إن الموقف الروسي محل تفهم، وأنه يعاب على الموقف الغربي عدم تفهم موقف موسكو وأخذ المخاوف الأمنية الروسية بعين الاعتبار.
وأوضح أن "حلف الناتو بدأ بالتمدد حتى حدود روسيا وهو مخالف للاتفاقيات ورغبة العالم في السلام العالمي".
وأشار الدبلوماسي العماني السابق إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بادين إلى كييف بمثابة "إشعال حريق".
وتابع "بايدن يحاول إشعال حريق واقع حاليا"، خاصة أن روسيا دولة محورية ومهمة ويستحيل هزيمتها.
ويرى السيابي أن تحركات بايدن تأتي في إطار الموقف الأمريكي منذ البداية بكل تداعياته والأخطاء المتفاقمة التي يؤكدها بايدن بزيارة بولندا وكييف.
ووفقا له، فإن الغرب وصل إلى قناعة "فاوكاياما" التي تعني" إعلان نهاية الأيديولوجيات، وإقرارا بأن الإنسان الأخير سيعيش في كنف الديمقراطية الليبرالية إلى الأبد، لأنها التعبير النهائي والتأليفي لتراكمات الفكر الإنساني"، مشددا على أن هذه القناعة خاطئة وأن الصراع ممتد من الأمد إلى الأبد.
ولفت إلى أن العالم يتفهم المخاوف الروسية، وأن العالم الإسلامي يتخوف بشكل كبير من انتصار الغرب، لما يمليه القطب الواحد على العالم بشكل عام والإسلامي بشكل خاص.
كما حذر الدبلوماسي من احتمالية وقوع مواجهات عالمية بشكل أوسع، كما وقع في الحرب العالمية الأولى والثانية أيضا، مدينا التوجهات الغربية، ومشددا على أن روسيا لا يمكن أن تنهزم في ساحة المعركة.