وقال روداكوف خلال كلمته إن "تحليل تطور النزاعات الدولية يُظهر أن جميعها تقريبًا، ناتجة عن التدخل المباشر للدول الغربية سعياً وراء مصالحها التجارية الخاصة والضيقة، مشيراً الى أنه من أجل إخفاء دورهم المدمر، يبذل الأمريكيون والأوروبيون كل جهدهم لتشويه تاريخ العالم".
ولفت روداكوف إلى أن "العملية العسكرية الخاصة التي أطلقتها روسيا في 24 فبراير 2022، تتوافق تمامًا مع ميثاق الأمم المتحدة، وتهدف في المقام الأول إلى ضمان الحماية للمواطنين الروس، وذلك بعد استنفاذ كل الوسائل السياسية والسلمية".
وأضاف "بعد مرور عام على هذه العملية، لا تزال الولايات المتحدة وحلفاؤها ينتهجون سياسة العداء لروسيا، بل يسعون الى توسيع مشاركتهم في الصراع على أراضي أوكرانيا، ومتابعة سياسة الإضرار بروسيا".
في الذكرى الأولى لانطلاق العملية العسكرية الخاصة ندوة حوارية مع السفير الروسي في لبنان
© Sputnik . Abed.K Bay
ولفت إلى أن "روسيا تعلم يقيناً أن كل الدعوات الغربية لإيجاد حل سلمي للأزمة الأوكرانية ما هي إلا كذب ونفاق. مشيراً الى أن روسيا كانت أول من دعا إلى بناء سلام وأمن حقيقيين، فيما كانت دول الناتو خلف تتحضّر وتستعد لمواجهة مفتوحة معها".
وأشار روداكوف إلى أن "اعتراف السياسيين الأوروبيين، بمن فيهم أنجيلا ميركل، وفرنسوا هولاند، وبوريس جونسون، بأن لا أحد كان ينوي تنفيذ اتفاقيات مينسك الخاصة بأوكرانيا، بل كانوا فقط يسعون لكسب الوقت وإمداد نظام كييف الإجرامي بأسلحة موجهة ضد روسيا".
وأكد أن "الأنشطة العسكرية البيولوجية الأمريكية التي تم فضحها تشكل تهديداً خطيراً وحقيقياً على البشرية جمعاء. أما عن حقيقة ظهور الدبابات الألمانية بالقرب من حدود روسيا والتي تشكل خطورة كبرى منذ الحرب العالمية الثانية فلها نتائجها الغير متوقعة للعالم بأسره".
وحول الاستعدادات العسكرية في الدول المحيطة لروسيا لا سيما ألمانيا، قال:
"نحن الروس، يقع على عاتقنا واجب مواصلة المسيرة المجيدة لأجدادنا، الذين هزموا الفاشية الألمانية عام 1945, ومهمتنا التاريخية هي تخليص أوكرانيا الشقيقة من النازيين الجدد الذين استولوا عليها".
مؤكدا "عدم جدوى محاولات عزل روسيا"، وأشار إلى "النجاح في تنفيذ مهمة توسيع عضوية البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون وغيرها من الاتحادات الواعدة بين الدول التي تجسد مستقبل العالم متعدد الأقطاب الناشئ".
وختم روداكوف، بالتأكيدأن "روسيا ستواصل التقدم بثقة في مسارها لتعزيز سيادة الدولة وحماية شعبها، ومشيراً إلى استمرار سياسة الانفتاح على الحوار الصادق مع جميع البلدان والشعوب التي تشاركنا نهجنا في المحبة للسلام".
وقال مدير عام إذاعة "الرسالة" طلال حاطوم، إن "العملية العسكرية الخاصة مضى على بدأها ما يقارب السنة، كثرت خلالها الأضاليل الإعلامية والكيل بمكيالين واستخدام معايير ومصطلحات لم تستطع البروبغندا الإعلامية الحليفة لروسيا أو القريبة منها من الرد على معظمها، بل إن الأمور تصور أن روسيا تنفذ عملية عسكرية للقضاء على أوكرانيا والشعب الأوكراني، متناسيين أن هذه الدولة هي جزء من روسيا وشعبها يكاد يكون بأكمله روسيا لولا انشقاق بعض الأقاليم في فترة معينة".
وأضاف "ما يهمنا اليوم أن تتكرر مثل هذه اللقاءات مع سعادة السفير الروسي في لبنان والمسؤولين الإعلاميين، الذين بمقدورهم تزويد وسائل الإعلام والإعلاميين وكل أصحاب الرأي والكلمة بالمعلومات الدقيقة الحقيقية لما يجري، لكي نستطيع أن نتعاون جميعا من أجل فضح الأضاليل والأكاذيب التي تروج والتي تصور أن روسيا لا تريد السلام ولا تسعى إليه".
وتابع "على الرغم من كل المبادرات التي تقدمت بها على مدار السنة الماضية وحتى ما قبل بدأ العملية العسكرية حينما حاولت حل النزاع بطرق سلمية، تحفظ روسيا بحق الدفاع عن الشعب الروسي والسيادة".
وطالب حاطوم أن "تتكرر اللقاءات وأن يكون هناك ملخص إعلامي على الأقل أسبوعيا يوزع على وسائل الإعلام، خصوصا وأن اللغة الروسية لا يتمكن منها معظم الإعلاميين ولا بد من تبسيط الحقائق والأدلة التي تشرح وجهة النظر الروسية بكل وضوح وفي جميع وسائل الإعلام لكي نستطيع مواجهة الحملات".