وقال عبد الله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية الحكومي، في مقابلة مع "فرانس برس"، إن "التعهدات الجديدة، التي كشف عنها في مستهل منتدى إنساني يعقد ليومين في العاصمة السعودية، تشمل مشروعا يمكن بموجبه إرسال متطوعين طبيين سعوديين إلى سوريا للمرة الأولى".
وأضاف الربيعة: "على الصعيد الطبي، كان أحد المشاريع التي وقعناها في المنتدى يتعلق بالأراضي السورية، لأنها تفتقر في الواقع إلى عيادات متنقلة"، متابعا: "هذه هي المرحلة الأولى، ونأمل أن نرى المتطوعين السعوديين على الأرض".
وذكر المستشار في الديوان الملكي السعودي، أن "السعودية نظمت 14 رحلة جوية إلى تركيا وسوريا حتى الآن ورصدت نحو 200 مليون دولار من خلال المخصصات الحكومية وجمع تبرعات شعبية لدعم جهود الإغاثة"، مؤكدًا أنه لا توجد خلال عملية جمع التبرعات في السعودية، أي تفرقة تجاه الشعبين سواء للسوريين أو للأتراك.
وكانت المملكة العربية السعودية وقعت مشاريع إنسانية لصالح متضرري الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في تركيا وسوريا في وقت سابق من الشهر الجاري، بأكثر من 48 مليون دولار (183 مليون ريال)، وفق ما أفادت به قناة "الإخبارية" السعودية.
جاء ذلك خلال منتدى الرياض الدولي الإنساني الثالث في جلسة تحت عنوان "تطور المشهد الإنساني في عام 2023 والأعوام القادمة"، بحضور زير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والمبعوث الأممي السابق إلى اليمن مارتن غريفث، وعدد من قيادات منظمات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني من مختلف أنحاء العالم.
وقال الوزير ابن فرحان، خلال المنتدى، إن "ملوك المملكة منذ تأسيسها دأبوا على تسخير إمكانياتها لخدمة القضايا الإنسانية ومد يد العون لرفع المعاناة عن المتضررين وإغاثة الملهوفين".
ووجهت القيادة السعودية، غداة الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، في 6 فبراير/شباط الجاري، بتسيير جسر جوي لإيصال المساعدات الإغاثية لضحايا الزلزال في البلدين.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، وجّه العاهل السعودي، الملك سلمان، وولي العهد، محمد بن سلمان، مركز الملك سلمان للإغاثة، بتسيير جسر جوي وتقديم مساعدات متنوعة وتنظيم حملة شعبية عبر منصة "ساهم" لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا.
وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر جنوب تركيا وشمال سوريا، فجر يوم 6 فبراير/ شباط الجاري، فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان في لبنان والعراق ومصر.
وتسبب الزلزال في تركيا وسوريا في تعرض آلاف المباني لأضرار جسيمة بما في ذلك المدارس ومرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية العامة الأخرى مثل الطرق والمطارات والموانئ ومحطات النفط وخطوط الكهرباء وتوفير المياه والصرف الصحي، كما تم تسجيل مئات الهزات الارتدادية.