وتعد هذه ثالث حالة في العالم تعالج بهذه الطريقة، فبعد "مريض برلين" و"مريض لندن"، تعافى "مريض دوسلدورف" (نسبة إلى المدينة الألمانية)، لتؤكد نجاح التجربة.
وبحسب ما كشفه أطباء في مستشفى دوسلدورف الجامعي في مجلة "طب الطبيعة"، شخّص المريض (53) عاما بمرض الإيدز في 2008، وبعدها بثلاث سنوات (2011) اكتشف إصابته بسرطان الدم النخاعي الحاد (AML)، (أحد أشكال سرطان الدم).
وقال غيدو كوبه من المستشفى الجامعي في دوسلدورف، إنه في عام 2013، خضع المريض لعملية زرع خلايا جذعية.
وأضاف غيدو الذي أجرى العملية: "منذ البداية، كان الهدف من عملية الزرع هو السيطرة على كل من سرطان الدم وفيروس الإيدز".
وبحسب موقع "n-tv" الألماني، احتوى العلاج بالخلايا الجذعية لمريض دوسلدورف على طفرة جينية محددة تسمى (CCR5-Delta32)، موضحًا أنها "تعمل على ضمان عدم وجود موقع لرسو فيروس نقص المناعة البشرية على الخلايا المناعية.
ودون موقع رسو، لا يمكن للفيروس أن يجد نقطة دخول للخلايا وبالتالي لا يمكنه إصابتها، مما يجعل الأشخاص الحاملين لتلك الطفرة مقاومين تقريبًا لمسبب المرض".
وقرر فريق علاج المريض في 2018، التوقف عن علاج فيروس نقص المناعة يسبب هدوء أعراض الإصابة. وأظهرت متابعة المريض لعدة سنوات النجاح المستمر واليوم، يتحدث العلماء عن شفاء كامل للرجل.