وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا وصولا إلى دوار الشهداء بالمدينة. وطالب المشيعون المقاومة الفلسطينية بالرد على عمليات القتل التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي وسط هتافات داعية للوحدة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان غسان دغلس لـ "سبوتنيك" إن: "هذه المجزرة الحقيقية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني لن تكون بلا رد، رسالتنا لكل أبناء شعبنا هي أننا مستمرون في النضال حتى نيل حقوقنا، وسياسات حكومة نتنياهو المتطرفة لن تجلب إلا التصعيد".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنَّ "11 فلسطينياً قتلوا، بينهم طفل ومسنان، وأصيب 102 بجروح، بينهم 7 في حالة خطيرة، وأوضحت الوزارة -في بيان- أن القتلى هم: عنان شوكت -عدنان بعارة (72 عاما)، ومحمد عنبوسي (25 عاما)، وتامر ميناوي (33 عاما)، ومصعب عويص (26 عاما)، وحسام اسليم (24 عاما)، ومحمد عبد الغني (23 عاما)، ووليد دخيل (23 عاما)، وعبد الهادي الأشقر (61 عاما)، والطفل محمد شعبان (16 عاما)، وجاسر قنعير (23 عاما)".
وبهذه الحصيلة يرتفع عدد القتلى منذ بداية العام الجاري إلى 61 قتيلاً في الضفة الغربية.
كانت قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي اقتحمت حارة الشيخ مسلّم على أطراف البلدة القديمة في نابلس وحاصرت منزلا، وسط إطلاق نار كثيف، ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية والشبان الفلسطينيين الذين تحصنوا في أحد البيوت، في وقت كانت البلدة القديمة بمدينة نابلس تشهد تواجد لمئات الموطنين المتواجدين في السوق.
وقد أعلنت الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية الإضراب الشامل حداداً على أرواح القتلى، وتظاهر عشرات الفلسطينيين قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل تنديداً بـ"المجزرة الإسرائيلية في نابلس".
كما شارك المئات في مسيرات في معظم المدن والقرى الفلسطينية تنديداً بالعملية الاسرائيلية.
إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ المؤسسة الأمنية دخلت في حالة تأهب لمواجهة احتمال تنفيذ عمليات انتقام من الضفة الغربية والقدس أو إطلاق صواريخ من قطاع غزة، في وقت تشهد الأراضي الفلسطينية تصعيدا كبيرا بعد عملية نابلس الدامية.