وقالت إدارة بايدن إنه في غياب إجراء من الكونغرس، هذه هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع الحدود، بحسب وكالة "فرانس برس" للأنباء.
وأضاف مسؤول أمريكي للوكالة، طلب عدم الكشف عن هويته: "لن تسمح هذه الإدارة بالفوضى الجماعية والفوضى على الحدود بسبب فشل الكونغرس في التصرف".
وتنص القواعد الجديدة على أن المهاجرين الذين يصلون إلى الحدود ويعبرون ببساطة إلى الولايات المتحدة لن يكونوا مؤهلين للجوء بعد الآن.
وبدلا من ذلك، يتعين عليهم أولا الخضوع لعملية التقديم عبر الإنترنت من خلال تطبيق الجمارك ودوريات الحدود (CBP)، أو التقدم أولا بطلب للحصول على اللجوء في أحد البلدان التي يمرون بها للوصول إلى الحدود الأمريكية.
ومن المحتمل أن تكون هذه العمليات مرهقة للغاية بالنسبة لـ 200 ألف شخص يحاولون عبور الحدود من المكسيك إلى الولايات المتحدة كل شهر، معظمهم من أمريكا الوسطى والجنوبية، ويستشهدون بالفقر والعنف في أوطانهم عند طلب اللجوء.
وانتقد المدافعون عن حقوق المهاجرين على الفور القواعد الجديدة ووصفوها بأنها غير إنسانية وغير قانونية، وقالوا إنها تشبه حظر اللجوء الصارم الذي أعلنه الرئيس السابق دونالد ترامب في 2018-2019، والذي ألغته المحاكم في نهاية المطاف.
من جانبه، قال وزير الأمن الداخلي الأمريكي، أليخاندرو مايوركاس، في بيان: "نحن نعزز توافر مسارات قانونية ومنظمة للمهاجرين للقدوم إلى الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه نقترح عواقب جديدة على أولئك الذين يفشلون في استخدام العمليات التي توفرها لهم الولايات المتحدة وشركاؤها الإقليميون".
وقال المسؤولون إن القواعد الجديدة مؤقتة وستنتهي صلاحيتها بعد 24 شهرا، لكنهم لم يذكروا ما الذي سيحل محلها.
وأدانت الجماعات المؤيدة للمهاجرين الإجراء الجديد، وقارنته بتحركات ترامب لجعل دخول الولايات المتحدة تقريبا بناء على طلب لجوء.
وقالت آبي ماكسمان، رئيسة أوكسفام أمريكا:
"سيغلق حظر اللجوء الشامل هذا الباب أمام عدد لا يحصى من اللاجئين الذين يبحثون عن الأمان والحماية في الولايات المتحدة".
وأضافت: "هذه السياسة غير قانونية وغير أخلاقية وستلحق خسائر بشرية مخيفة بالأطفال والنساء والرجال الذين يبحثون عن الأمان".