وفي تصريحات لـ"سبوتنيك" قال زعاطيطي إن "الزلزال القوي الذي ضرب تركيا كان متوقعًا لأنها منطقة زلزالية فيها 3 صفائح على هذا الخط، والصفيحة هي صخر قاسي والذي يشكل سطح الكرة الأرضية ونسميها بلاطات أو صفائح، وهذه الصفائح تتحرك بين بعضها وكل الزلازل والبراكين تكون على حدود هذه الصفائح لأنه يوجد صفيحة عربية تضرب بالصفيحة الأوراسية وهذه المنطقة يصدرعنها زلازل ولأن البحر المتوسط ينزلق تحت تركيا بقوة أيضًا يتكون لدينا زلازل".
وأوضح أن "موقع الزلزال التركي هو موقع بين 3 صفائح تتضارب مع بعضها، وغير المتوقع هو قوة هذا الزلزال، المنطقة تعرف زالزل بقوة 5 أو 6 أو 6.5 رختر ولكن 7.7 رختر رقم عال جدًا وقريب من 10 الذي هو تدمير كامل لكل بناء على سطح الأرض".
واعتبر زعاطيطي أن الانفجار الزلزالي في تركيا كان كبيرًا وضخمًا وأسبابه معروفة لأنها منطقة زلزالية خطرة فيها 3 صفائح، وهذه طاقة في باطن الأرض وهناك تفاعل نووي في باطن الأرض ينتج حرارة عالية جدًا، هذه الحرارة تصهر الصخور وتصبح سائلة وتتحرك وتؤدي إلى تيارات تصطدم بصخور صلبة في عمق الكرة الأرضية وينتج عنها ما نسميه بالموجات الزلزالية وهي الموجات التي تنتقل داخل الصخور من مكان الاصطدام داخل الأرض لتظهر على السطح وعلى السطح تأتي الموجات الزلزالية لتهز المنطقة".
كما أكد أن "الزلازل شيء طبيعي موجودة منذ تكون الأرض، هناك أيضًا زلازل على نفس الخط القريب من موقع الزلزال التركي وهذا دليل على أن الطاقة المحتجزة في باطن الأرض لم تخرج كلها وخرجت على دفعات وحصل زلزالان أول أمس، هذا أيضًا لم يكن متوقعًا بعد أسبوعين ولكنه جاء بشكل أنه لم يؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة لأن الناس تركت منازلها المتصدعة".
وأشار زعاطيطي إلى أن "لبنان بعيد عن الخط الزلزالي التركي الخطر، لدينا خط فوالق ممتد من العقبة جنوبًا إلى جبال طوروس شمالًا هذا الخط يؤدي إلى زلازل خفيفة بقوة 3.5 أو 4 رختر وهذا لا يؤدي إلى دمار أو تصدعات، لبنان بعيد قليلًا عن هذا الزلزال العنيف والمأساوي الذي ضرب تركيا وشمال سوريا".
وعما إذا كانت الهزات التي تحدث في لبنان ارتدادية أوضح أنها "ليست هزات إرتدادية لدينا زلازل تحدث في لبنان وكنا نتحدث عنها دائمًا وكانت تمر، ولكن اليوم حالة الرعب بعد الزلزال التركي دفعت الجميع إلى الخوف حتى من الزلزال العادي الذي يمر في لبنان، هذا خط زلزالي مختلف عن الخطين الزلزاليين النشطين جدًا في شمال الصفيحة العربية وجنوب الصفيحة الأوروسية يعني خط الأناضول 1100 كلم وهذا خط زلزالي مهم، وهناك خط بحري يمتد من تركيا حتى حدود اليونان، مشيرًا إلى أنه "لدينا خط زلزالي خفيف ولا ينتج زلازل قوية لأن الصفائح لا تتصادم بل تنزلق أفقيًا الواحدة مقابل الأخرى".
وشدد زعاطيطي على أن "احتمال حدوث زلزال قوي في لبنان ضئيل جدًا، وإذا حصل سيحصل في البحر لأن الفرنسيين اكتشفوا من دراسات زلزالية في شاطئ البحر أن هناك بداية لانزلاق صفيحة البحر المتوسط تحت لبنان وهذه بداية، ولكن ليس لدينا خط زلزالي بحري قوي مثل الخط التركي أو اليوناني وهو ضعيف وبحاجة إلى الكثير من الوقت لتتراكم الطاقة داخله لتعود وتنفجر على سطح البحر"، لافتًا إلى أن "اليوم لا يوجد خطر مباشر خاصة بهذا الظرف وأطمئن الناس أن الزلزال أمر طبيعي والأرض ارتاحت بعد أن خرجت الطاقة الزلزالية بأربع زلازل في تركيا، ومع ارتياح الأرض المفروض أن ترتاح الناس والخطر خف والارتدادات دائمة خفيفة وهي ليست بقوة الزلزال الأساسي".
ولفت إلى أن "هناك أصواتا في الإعلام لا يتحدثون علما، والكلام العلمي غائب عن كل الفضائيات، لا داعي للتهويل، انتهى الزلزال الطبيعي وبدأت الزلازل الإعلامية التي أهلكت الناس، وأنا أطمئن الناس عن علم وليس عن كلام شخصي لأنه عندما ينتهي الزلزال الأرض ترتاح من الطاقة المحبوسة داخلها، انفجرت وانتهت".