وذكرت الصحيفة أنه من المحتمل أن السائقين حاولوا السير في طريق قصير، ودخلوا في حقل آمن على ما يبدو، والذي تحول في النهاية إلى فخ نتيجة لذلك.
وبحسب الصحيفة، لو كانت الدبابات تزن أقل من عشرين طنا، لكانوا قادرين في السيطرة عليها من الوحل. لكن نتيجةً لوزنها الثقيل، فشلت المناورة، وغرقت جنازيرها في الوحل، بحسب صحيفة "روسكيه أروجيه".
استخدمت الدبابة الألمانية "ليوبارد2" منذ تصنيعها قبل 44 عامًا، من قبل دول الناتو، بدءًا من مهام "قوة حفظ السلام" التي تقودها الكتلة والتي احتلت كوسوفو في أعقاب العدوان الجوي لحلف الناتو على يوغوسلافيا في عام 1999، حيث أرسل الجيش الألماني 28 دبابة من هذا الصنف إلى كوسوفو في استعراض للقوة، لكن حركة هذه المدرعات كانت مقيدة بسبب وزنها الهائل.
وتسبب وزن الدبابة الكبير بمشكلات عند قطع الجسور، حيث لم تتحمل الجسور وزن المدرعة الكبير.
وبدأ الاختبار الحقيقي للدبابة الألمانية وظهور الخسائر في ساحة المعركة خلال الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في أفغانستان ضد "طالبان" (منظمة تخضع لعقوبات الأمم المتحدة).
دمرت 3 دبابات كندية و6 دنماركية من فئة "ليوبارد 2" بشكل كامل، وتم إعطاب 15 دبابة كندية أخرى حيث أعيد إصلاحها.
وتسببت القنابل المزروعة على جانبي الطرق في أفغانستان بإعطاب المدرعات الألمانية، حيث نجت أطقم المركبات عادةً من إصابات طفيفة فقط بفضل حماية الدروع الجيدة التي تتمتع بها الدبابة. في يوليو/تموز عام 2008، قتل سائق دبابة "ليوبارد 2" دنماركية بعبوة ناسفة بدائية الصنع، وتعرض أفراد الطاقم الآخرون لإصابات متفاوتة الخطورة.