ونشر لابيد تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على "تويتر"، مساء اليوم الأربعاء، أوضح من خلالها أن ياريف ليفين، وزير العدل الإسرائيلي هو رئيس الحكومة الحقيقي في بلاده، وأن بلاده بعد ستة أشهر ستكون إسرائيل مفككة من الداخل.
ووجه زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، تصريحاته لليفين داخل قاعة الكنيست، متهما إياه بأنه يقود الحكومة في بلاده نحو التفكك، وذلك على خلفية التعديلات الخاصة بالإصلاح القضائي في البلاد، والتي تم التصويت عليها في قراءة أولى، أمس الثلاثاء.
وأفاد لابيد بأن ليفين هو الرئيس الحقيقي للوزراء في بلاده وبأن عليه تحمل مسؤولياته بشأن تفكك إسرائيل خلال ستة أشهر فقط، وانهيار الاقتصاد في البلاد أو تراجعه نتيجة لتلك الإصلاحات القضائية.
يذكر أن تصريحات يائير لابيد داخل الكنيست قد قوبلت باعتراض شديد من بعض أعضاء البرلمان الإسرائيلي، على رأسهم ليفين نفسه، وزير العدل وبعض أعضاء حزب "الليكود" الحاكم، الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء.
ويشار إلى أن الكنيست الإسرائيلي قد صادق بعد جلسة ليلية عاصفة على تشريعات تحد من دور السلطة القضائية لصالح السلطتين التنفيذية والتشريعية، ضمن خطة حكومية مثيرة للجدل تعتبرها المعارضة "انقلابا قضائيا".
وبموجب التشريعات الجديدة، سيتم تغيير لجنة تعيين القضاة بحيث يمتلك الائتلاف الحكومي سلطة مطلقة عليها، كما تسلب المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية في البلاد) سلطاتها في التدخل بمشاريع القرارات التي يقرها الكنيست، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وتمت الموافقة على التشريعات بالقراءة الأولى بأغلبية 63 صوتا (من أصل 120 بالكنيست) مقابل 47 معارضا.
ومن المقرر أن يصوت الكنيست، في وقت لاحق، على القراءتين الثانية والثالثة، لتصبح تلك التشريعات قانونا نافدا. وجاء التصويت بعدما احتشد آلاف المتظاهرين ضد خطة الحكومة لإصلاح النظام القضائي خارج الكنيست.