وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، في مقابلة مع قناة "برس تي في" الايرانية، إنه "على الرغم من أن هذه التقارير فنية، إلا أننا نعتقد أنها ليست بعيدة عن وجهة النظر السياسية السائدة"، مضيفا: "يجب طرح بعض هذه القضايا في المفاوضات بيننا وبين الوكالة، ويجب ألا يتدخل الآخرون في هذا المجال".
وشدد كمالوندي، على "ضرورة عدم إفصاح الوكالة عن بعض هذه القضايا حتى الانتهاء من المراجعات"، مشيرا إلى أن "الوكالة قالت قبل ذلك إن إيران قامت بتغيير البنية التحتية للتخصيب بنسبة 60 بالمائة في فوردو، ونحن قلنا لهم ردا على ذلك بأننا لم نفعل شيئا كهذا.
ورأى أن "هناك ضجة لا أساس لها فيما يخص التخصيب بنسبة 84%"، مؤكدا أنه "إذا كانت إيران ستخصب أكثر من هذا، لكانت أعلنت ذلك وليس لديها مشكلة في ذلك. لأنها لم تشعر بعد بالحاجة إلى إنتاج يورانيوم أعلى تخصيبا. إذا كنا نريد زيادة التخصيب بنسبة 20%، فإننا نعلن ذلك بسهولة".
وقال كمالوندي: "منذ انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، انخفضت التزاماتنا إلى مستويات الحماية. بناء على الخطة، كان لدينا التزامات حماية إضافية، وكانت لدينا التزامات محددة وموجهة نحو خطة العمل الشاملة المشتركة".
وكانت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية قد نقلت عن مصدرين دبلوماسيين كبيرين أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكتشفت، الأسبوع الماضي، أن إيران قامت بتخصيب اليورانيوم إلى 84%.
وذكرت: "تحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية توضيح كيفية تكديس إيران لليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 84% - وهو أعلى مستوى وجده المفتشون في البلاد حتى الآن، وتركيزا يقل بنسبة 6% فقط عن المطلوب لسلاح نووي".
الخارجية الإيرانية: نرفض بشدة إساءة استخدام الوكالة الدولية للطاقة الذرية كأداة في المفاوضات النووية
20 فبراير 2023, 18:23 GMT
وأضافت أن "إيران كانت قد أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في وقت سابق، أن أجهزة الطرد المركزي لديها مهيأة لتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 60%".
من جهتها، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها على علم بالتقارير الإعلامية الأخيرة عن مستويات تخصيب اليورانيوم في إيران.
وأوضحت وكالة الطاقة الذرية عبر حسابها على "تويتر"، أنها تبحث مع إيران نتائج أنشطة التحقق الأخيرة للوكالة، على أن يتم إبلاغ مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالنتائج.
في السياق ذاته، ردت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على مزاعم تقرير صحفي لوكالة "بلومبرغ"، ادعى قيام إيران بتخصيب اليورانيوم إلى 84% وهو أعلى مستوى حتى الآن، وتركيز أقل بـ 6% فقط مما هو مطلوب لإنتاج سلاح نووي.
وتعثرت المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، الموقّع بين إيران من جهة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
وتطالب إيران بإغلاق ملف "الادعاءات" للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثور على آثار مواد نووية في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة؛ تندرج ضمن مسألة الضمانات، التي تطالب بها طهران لضمان استمرارية الاتفاق.
وانسحبت الولايات المتحدة، في أيار/مايو 2018، بشكل أحادي من الاتفاق، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران؛ وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
وتنفي طهران أنها تسعى لصنع رؤوس حربية نووية، وتقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية بما في ذلك إنتاج الكهرباء.