وذكرت مجة "scitechdaily" بأنه قد تكون كل من المجرات الموجودة في "فجر الكون" قد تشكلت بعد ما يقرب من 500 إلى 700 مليون سنة بعد الانفجار العظيم، أو منذ أكثر من 13 مليار سنة، وإنها أيضًا عملاقة، وتحتوي على عدد من النجوم تقريبًا مثل مجرة درب التبانة الحديثة.
قالت إيريكا نيلسون، المؤلفة المشاركة للبحث الجديد والأستاذة المساعدة للفيزياء الفلكية في جامعة "كولورادو بولدر": "أنت فقط لا تتوقع أن يكون الكون قادرًا على تنظيم نفسه بهذه السرعة، لا ينبغي أن يكون هناك وقت لتشكل هذه المجرات".
وذكرت المجلة أن الاكتشافات الحديثة هذه ليست هي أقدم المجرات التي رصدها جيمس ويب، ولكن في العام الماضي، اكتشف فريق آخر من العلماء أربع مجرات من المحتمل أن تكون قد اندمجت من الغاز بعد حوالي 350 مليون سنة من الانفجار العظيم. ومع ذلك، كانت تلك الأجسام غريبة تمامًا مقارنة بالمجرات الجديدة، التي تحتوي على كتلة أقل بعدة مرات من النجوم.
ولا يزال الباحثون بحاجة إلى مزيد من البيانات لتأكيد أن هذه المجرات كبيرة كما تبدو، وتاريخها يعود إلى الوراء.
ونوهّت المجلة إلى أن نيلسون وزملاؤها شكلوا فريقا مخصصا للتحقيق في البيانات التي كان جيمس ويب يرسلها إلى الأرض.
وبحسب المصدر كانت استنتاجاتهم الأخيرة تنبع من المسح العلمي للتطور الذي أجراه تلسكوب، حيث بدت هذه المجرات في عمق الكون قرب الدب الأكبر، وهي منطقة فضاء مملة نسبيا، لاحظها تلسكوب هابل الفضائي لأول مرة في عام 1990.
وأشارت المجلة إلى أن نيلسون رصدت شيئا غريبا في تلك المشاهد وهو عبارة عن "نقاط غامضة" من الضوء بدت مشرقة جدا.
وقالت نيلسون: "كانت حمراء ومشرقة للغاية لم نكن نتوقع رؤيتهم".
وذكرت المصدر أن نيلسون أوضحت أنه في علم الفلك، عادة ما يشير الضوء الأحمر إلى الضوء القديم، وقالت نيلسون إن الكون يتوسع منذ فجر التاريخ، ومع توسعه، تتحرك المجرات والأجرام السماوية الأخرى بعيدا عن بعضها بعضا وكلما امتد الضوء، كلما بدا أكثر احمرارا للأدوات البشرية.
في المقابل، يبدو الضوء المنبعث من الأجسام القريبة من الأرض أكثر زرقة.
أجرى الفريق حسابات واكتشف أن مجراتهم القديمة كانت ضخمة أيضا، حيث تحتوي عشرات إلى مئات المليارات من النجوم بحجم الشمس. ومع ذلك، ربما لم يكن لهذه المجرات البدائية الكثير من القواسم المشتركة مع مجراتنا، بحسب مجلة "scitechdaily" العلمية.
قالت نيلسون:" إذا كانت إحدى هذه المجرات حقيقية، فسوف تتعارض مع حدود فهمنا لعلم الكونيات".