أنقرة - سبوتنيك. وقال مصدر مطلع لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الجمعة، إن الزلزال المدمر تسبب في بعض المصاعب التي يتم العمل للتغلب عليها، مضيفًا "سيتم استئناف المفاوضات في المستقبل القريب".
وأكد المصدر أن أنقرة تعتبر هذا المشروع أولوية لها، موضحًا أن تركيا لم تقدّر بعد التكلفة النهائية للمشروع.
وفي وقت سابق، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، بأن إنشاء مركز للغاز الروسي في تركيا ليس من أولويات أنقرة الآن، في ظل كارثة الزلزال التي تواجهها البلاد.
وفي وقت سابق، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، بأن إنشاء مركز للغاز الروسي في تركيا ليس من أولويات أنقرة الآن، في ظل كارثة الزلزال التي تواجهها البلاد.
وصرح آنذاك: "الآن لا يمكن أن يشكل هذا أولوية بالنسبة للجمهورية التركية. نحن نتعامل مع ذلك بتفهم، وتبعا لذلك، قد يكون هناك بعض التأخير في الوقت. تعلمون أنه كانت هناك معدلات عمل عالية جداً في هذا الاتجاه، ولكن ليس لدينا شك بأن تركيا سوف تواجه هذه الكارثة، وستقدم كل المساعدة اللازمة للضحايا، وتعيد بناء المدن المدمرة. والعديد من الدول بما في ذلك بلدنا، ستساعد تركيا في ذلك إذا لزم الأمر. لذلك، نعم، يمكن لهذه العملية أن تتأخر قليلا لكن هذا لن يؤثر في جوهره على تنفيذ الخطط".
وضرب زلزال بقوة 7.7 درجة جنوب شرق تركيا يوم 6 فبراير/شباط، وتسبب في مقتل أكثر من 40 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد بجانب تضرر أكثر من 20 مليون شخص جراء الزلزال ودمار آلاف المباني.
وأوعز الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، قبل ذلك، بالعمل بشكل مفصل على مسألة إنشاء مركز توزيع للغاز في تركيا يمكن من خلاله، وعلى وجه الخصوص، تحويل إمدادات الغاز التي كانت تمر سابقًا عبر خطي أنابيب الغاز "التيار الشمالي" اللذين تم تعطيلهما.
وكان الرئيس الروسي اقترح في وقت سابق، تنفيذ مشروع محور الغاز في أنقرة، ليقابل بترحيب تركي يجعل تركيا موزعًا للغاز الطبيعي الروسي على أوروبا.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، شدد بوتين، خلال لقاء مع أردوغان، على "أهمية فكرة إنشاء منصة ومركز للغاز في تركيا بحيث لا يكون للتسليم فقط، بل أيضاً لتحديد الأسعار".
ووفقًا لنائب رئيس الحكومة الروسية، ألكسندر نوفاك، في الوقت نفسه، الحديث يدور ليس فقط عن إنشاء منصة تجارية في تركيا، بل أيضًا عن تطوير البنية التحتية وزيادة الإمدادات في الاتجاه الجنوبي.
وأشار إلى إمكانية مشاركة دول أخرى، في هذا المشروع، علمًا أن الجزائر وقطر وأذربيجان تزود أيضاً، أوروبا بالغاز عبر الاتجاه الجنوبي.