وأفادت صحيفة البيان، مساء اليوم السبت، بأن قيادة عملية "الفارس الشهم 2" وبالتنسيق مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع والهلال الأحمر الإماراتي، قد أهدت سوريا 10 سيارات مجهزة بأحدث الأجهزة التقنية الحديثة، وذلك ضمن الجهود الإماراتية في إغاثة الأشقاء السوريين عقب الزلزال الذي تأثرت به البلاد.
وأكد سالم الفلاسي، المكلف بمتابعة الاحتياجات الخاصة بالقطاعات الطبية والصحية في سوريا أن "المبادرة الإماراتي تأتي استمرارا للدعم الإنساني الذي تقدمه الإمارات لصالح الأشقاء في سوريا وخاصة في المجال الصحي ضمن مرحلة التعافي وإعادة التأهيل".
وأفاد بأن الدعم الإماراتي مستمر من أجل تحقيق ما يكفل تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية للشعب السوري، بدعوى أن سيارات الإسعاف مجهزة للطرق الوعرة بهدف تقديم الخدمات الطبية إلى المتضررين في مواقعهم.
قدّم فريق البحث والإنقاذ الاماراتي الذي شارك في عمليات البحث عن مفقودين تحت الانقاض نتيجة الزلزال الذي شهدته عدة محافظات في سوريا، معدات وتجهيزات حديثة إلى مديرية الدفاع المدني في محافظة اللاذقية للمساعدة بعمليات الانقاذ، كهدية من دولة الامارات العربية المتحدة.
وقال قائد فريق الامارات للبحث والإنقاذ المقدم حمد محمد الكعبي في حديث لوكالة "سبوتنيك": "تهدف هذه المبادرة، التي وجهت بها القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى التعاون التدريبي المشترك مع الدفاع المدني السوري، لإعداد فرق على مستوى عال من الكفاءة والخبرة للتعامل مع مختلف أنواع البلاغات والاستجابة السريعة في الكوارث والأزمات".
وأضاف الكعبي: "ستكون هذه المبادرة على المستوى الدولي باعتبار أننا أول فريق تم تصنيفه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والحائز على الاعتماد الدولي على المستوى الثقيل في عمليات البحث والإنقاذ في المناطق الحضرية".
وبيّن الكعبي أن المجموعة تتضمن معدات خاصة للقص واللحام وحفر واختراق الكتل البيتونية ووحدات تهوية وتثبيت وتدعيم للمباني لضمان سير عملية الانقاذ بشكل آمن وحبال إنقاذ بأطوال وقياسات مختلفة وأجهزة استشعار وكاميرات وإضاءة ليلية ووسائد لتبعيد الكتل البيتونية ومعدات طبية لتقديم الدعم الطبي فى الموقع وإسعاف تكتيكي وتجهيزات أخرى.
كما أشار الكعبي إلى أنه يوجد في المستقبل مشاريع تدريب مشتركة مع الدفاع المدني السوري، لافتاً إلى القيام ببرنامج فني متخصص يؤهل مجموعة فنية من عناصر الدفاع المدني للاستجابة والتعامل مع هذا النوع من البلاغات، وستعتمد مدة التدريب على العناصر الموجودة ومدى المستوى التدريبي الذين يمتلكونه.
وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر الاثنين 6 شباط/ فبراير الجاري، فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة.
وقدّرت منظمة الصحة العالمية أن عدد المتضررين جراء الزلزال المدمر، الذي ضرب تركيا وسوريا، يصل زهاء 23 مليون شخص.
وتسبب الزلزال في البلدين، إلى تعرض آلاف المباني لأضرار جسيمة، بما في ذلك المدارس، ومرافق الرعاية الصحية، والبنية التحتية العامة الأخرى.
كانت الحكومة السورية أعلنت، يوم الأحد الماضي، وصول عدد الضحايا إلى 1414 قتيلا و2349 مصابا، في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، التي ضربها الزلزال.
الأقوى منذ عقود... حقائق عن زلزال تركيا وسوريا المدمر
© Sputnik