جاء ذلك، على لسان رئيس مكتب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي قال إن تصويت برلمان البلاد على الموافقة على انضمام البلدين سيكون ممكنا في النصف الثاني من شهر مارس/آذار المقبل.
وكان من المقرر أن تجرى عملية التصويت، أواخر العام 2022، لكن تم تأجيلها إلى الفترة من 6 على 9 مارس المقبل، قبل أن يتم تأجيلها مجددا.
وفي أواخر العام الماضي، أعلن رئيس وزراء المجر، أن برلمان بلاده سيصادق على انضمام فنلندا والسويد للناتو في عام 2023.
وتعتزم المجر إرسال وفد إلى السويد وفنلندا لحل "الخلافات السياسية" التي أثارت الشكوك بين بعض المشرعين المجريين حول ما إذا كانوا سيدعمون طلبات الدولتين الاسكندنافيتين للانضمام إلى الناتو، حسبما قال أحد النواب البارزين في البرلمان المجري أمس الأول (الخميس).
وقال ماتي كوتشيس، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب فيدس القومي بزعامة أوربان، خلال إيجاز صحفي إن "نقاشا جادا" ظهر داخل الكتلة حول انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، وفقا لوكالة الأنباء الحكومية MTI.
وأضاف أن بعض نواب الحزب الحاكم استاؤوا من أن "السياسيين من هذين البلدين أهانوا المجر بطريقة فجة لا أساس لها من الصحة وفي كثير من الأحيان مبتذلة في السنوات الأخيرة، وهم الآن يطلبون معروفا".
وقال كوتشيس إن وفدا برلمانيا سيتوجه إلى السويد وفنلندا سعيا لتوضيح مواقفهما.
والمجر هي الدولة الوحيدة العضو في الناتو إلى جانب تركيا التي لم توافق بعد على مساعي السويد وفنلندا للانضمام إلى التحالف العسكري الغربي.
في العام الماضي، قدمت فنلندا والسويد طلبات رسمية للانضمام إلى التحالف العسكري، ولكن للقيام بذلك يحتاجان إلى موافقة جميع الدول الأعضاء الثلاثين في الناتو.
ومن بين الدول الثلاثين، تأخرت الموافقة على عضوية البلدين في البرلمان المجري منذ يوليو/تموز من العام الماضي، وواجهت السويد اعتراضات من تركيا لإيوائها ما تعتبره أنقرة أعضاء في جماعات إرهابية.
كان من المتوقع أن يصوت البرلمان المجري على السماح لفنلندا والسويد بالانضمام إلى الناتو في أواخر العام الماضي، لكن العملية تأجلت عدة مرات بسبب ما وصفته الحكومة في بودابست بأجندة برلمانية مزدحمة، حيث صوت المشرعون على تشريع يهدف إلى الإفراج عن مليارات من الأموال المجمدة من الاتحاد الأوروبي.
قال كوتشيس، يوم الخميس، إن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ملتزم بقبول البلدين لكن البعض في حزبه في فيدس منقسمون، حيث يرى البعض أن توسع الناتو "يمكن أن يمثل تصعيدا في الصراع الحالي".