وجاء في بيان نشرته حركة "النهضة" على وسائل التواصل الاجتماعي أنها "تدين حملة الاعتقالات العشوائية وتعبر عن تضامنها مع المعتقلين وتطالب باطلاق سراحهم جميعا".
واعتبر البيان من خلال تعليقه على "اعتقال الأستاذين رضا بلحاج وغازي الشواشي"، أن "سلسلة الاعتقالات والتنكيل بالمعارضة واستهداف رموزها بتهم ملفقة وبأحكام جاهزة مسبقا وتوسيع دائرة الاستهداف لتطال النقابيين والاعلاميين ورجال الأعمال لن يحلّ مشاكل المواطنين ولن يزيد الأزمة في البلاد إلا تعقيدا".
ووصفت الحركة التونسية التي كانت تمثل الأغلبية في البرلمان المنحل، حملة الاعتقالات بأنها "سير حثيث نحو عودة الدكتاتورية ودولة التعذيب والقمع الممنهج والتنكيل بالشعب في قوته اليومي".
وأوضحت أن هذه الحملة تتواصل بحق من وصفتهم بـ "المناضلين الشرفاء"، منددة "باعتقال عضو جبهة الخلاص الوطني الأستاذ رضا بلحاج والأستاذ غازي الشواشي دون احترام الشروط التي يفرضها الدستور والقانون بخصوص المحامين".
وأشار بيان الحركة إلى أن "هيئة الدفاع عن المعتقلين أكدت انتفاء أبسط شروط المحاكمة العادلة، وأن قرارات الإيداع ليست قضائيّة بل سياسيّة بحتة قد سبق اتّخاذها، وهو ما أجبر هيئة الدفاع على مقاطعة جلسات الاستماع الصورية"، وفق تعبير البيان.
وتشهد تونس حملة اعتقالات واسعة بحق معارضين لسياسة الرئيس قيس سعيد، وذلك على خلفية أزمة سياسية ممتدة بدأت بقرارات للرئيس بحل البرلمان وإعلان حالة الطوارئ، ثم إجراء انتخابات تشريعية شهدت مقاطعة واسعة من اطياف تونسية سياسية مختلفة.