ويشير أحد معدي الدراسة، هرفوي تكاليتش، من الجامعة الوطنية الأسترالية، أن هذا "اللب الداخلي الأعمق" عبارة عن كرة من سبائك الحديد والنيكل، وهو بمثابة "سجل متحجر" لتاريخ الأرض القديم، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وقبل أن يتم اكتشاف الطبقة الحديدة، لم يتعرف العلم سوى على 4 طبقات كوكب الأرض، هي القشرة، والعباءة، واللب الخارجي، واللب الداخلي.
ووجد العلماء الأستراليون اللب "المخفي"، من خلال دراستهم للموجات الزلزالية، التي تنتقل ذهابا وإيابا عبر قطر الأرض بالكامل حتى خمس مرات، والتي توصلت في النهاية إلى وجود بُنية بلورية مختلفة داخل الطبقة الأعمق.
"تفتح نتائج الدراسة الجديدة طرقا جديدة للتحقيق في اللب الداخلي"، وفقا للمؤلف الرئيسي للدراسة، ثانه سون فوم.
ويعتقد علماء الجامعة الوطنية الأسترالية أن اللب الداخلي الأعمق يلمح إلى حدث كبير في ماضي الأرض، كان له تأثير "كبير" على قلب الكوكب، كما يشرح الباحثون لصحيفة "واشنطن بوست".
كما يعتقد العلماء الأستراليون أن تلك الطبقة الجديدة قد تساهم في تفسير تكوين المجال المغناطيسي للأرض، والذي يلعب دورا رئيسيا في دعم الحياة، لأنه يحمي الأرض من الإشعاع الضار، ويمنع الماء من الانجراف إلى الفضاء.