وقال العليمي، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، إن "التحالف العربي ساعد في الحفاظ على الممرات المائية تحت سلطة الحكومة وشرعية الدولة، وهي مصلحة وطنية".
وأضاف: "على الأقل، اليمنيون الآن لديهم سفارات في الخارج، وتمثيل دولي، واعتراف إقليمي ودولي، ويسافر اليمني اليوم بجواز سفر يحمل اسم الجمهورية اليمنية".
ونوه رئيس مجلس القيادة اليمني، "بالمتغيرات الدولية المهمة لصالح القضية اليمنية الشاملة، بما في ذلك الموقف الأوروبي من إيران مع قمع المتظاهرين السلميين ضد نظام الملالي"، مشيرا إلى أنه أبلغ رئيس الاتحاد الأوروبي الإشادة بالموقف المتقدم تجاه إيران.
وتابع: العليمي "نحن متضررون من الحرس الثوري الإيراني، الذي يدير المشهد من غرفة عمليات واحدة من لبنان إلى سوريا والعراق واليمن، وعبر الحدود ربما لمواقع أخرى".
وكان الحرس الثوري الإيراني، قال العام الماضي، إن "المعتدين يتلقون الهزائم في اليمن يوميا".
وقال نائب القائد العام للحرس الثوري العميد علي فدوي، في كلمة له قبيل خطبة الجمعة في طهران، إن "جميع جبهات الكفر تحارب اليمنيين المظلومين لكنهم لم يحققوا سوى الهزيمة"، حسب وكالة تسنيم الإيرانية.
وأضاف العميد فدوي أن "جميع مستكبري العالم يقاتلون اليمن منذ ما يقرب سبع سنوات، لكنهم يتعرضون للهزيمة كل يوم"، منوها إلى أن "هزائم الأعداء باتت علنية لدرجة أن العالم أجمع أدرك ذلك، وكانت علنية لدرجة أنه لم يتمكنوا من إخفائها رغم جميع إمكانيات وسائل الإعلام الخاصة بهم".
وصرح الحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق، أن "قوى العدوان على اليمن، تقصف النساء والأطفال بسبب شعورها بالعجز، مشيرا إلى أن هذه القوى قلقة من أن تُمنى بهزيمة كبرى في جبهة مأرب.
ونوه إلى أن الكثيرين جدا من أفراد الحرس الثوري والتعبئة تم إرسالهم للقتال ضد الجماعات التكفيرية الخبيثة التي خلقت مشاكل لمراقد أهل البيت، مشيرا إلى أن "هؤلاء الشباب كالأيام الأولى للثورة والحرب قاتلوا وخلقوا المفاخر على بعد الاف الكيلومترات من ديارهم".
وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية، مؤخرا، أن "إيران سعت على الدوام للوقوف إلى جانب شعب اليمن وأن تعكس صوته".
وقال متحدث الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، إن "إيران سعت على الدوام للوقوف إلى جانب شعب اليمن وأن تعكس صوته"، مؤكدا أن "الطريق الصحيح هو التخلي عن المسار الخاطئ الذي سلكه تحالف العدوان على اليمن، واحترام إرادة الشعب اليمني، والإقبال على الحل السياسي".
وفي الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن أسفه لعدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع هدنة الأمم المتحدة، مؤكداً استمرار جهوده لتحقيق ذلك.
وتشترط "أنصار الله"، دفع الحكومة المعترف بها دولياً رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها، مقابل تجديد وتوسيع هدنة الأمم المتحدة.
وتسيطر "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.