وقال المجلس السياسي الأعلى، في بيان له، إن "الشعب اليمني له الحق في التعامل مع أي تواحد عسكري باعتباره عدوانا واحتلالا، واتخاذ كل الخيارات لنيل الحرية الكاملة والاستقلال التام"، حسب وكالة الأنباء اليمنية- سبأ التي تديرها الجماعة في صنعاء.
وحمّل المجلس، "تحالف العدوان (التحالف العربي بقيادة السعودية) المسؤولية الكاملة عن نهب الثروة الوطنية وحرمان الشعب منها على مدى السنوات الثمان، وقطعه لمرتبات كافة موظفي الدولة وتوقف الخدمات، مؤكدا "رفضه وإدانته للمساعي الأمريكية في عرقلة التفاهمات بشأن صرف مرتبات الموظفين من ثرواتهم الوطنية".
ودعا البيان، "الأمم المتحدة وفرقها للنأي بنفسها عن شرعنة الحصار على اليمن، وعدم التورط في فرض أي من الممارسات التي تؤدي إلى عرقلة وصول السفن في ميناء الحديدة"، محملا إياهما مسؤولية أي عرقلة.
وتتخذ الأمم المتحدة من جيبوتي مقراً لتنفيذ آلية "أنفيم" للتفتيش والتحقق من البضائع والسلع المتجهة إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة جماعة "أنصار الله" في اليمن، للتأكد من عدم انتهاك الحظر الذي يفرضه مجلس الأمن الدولي على إمدادات السلاح.
وتسيطر جماعة أنصار الله، منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية. حسب الأمم المتحدة.