وقال عبد اللهيان، عبر حسابه على "تويتر"، إن "الإدعاءات حول استخدام الطائرات الإيرانية المسيرة في أوكرانيا كاذبة"، مضيفا: "كان من المقرر عقد الاجتماع الثاني للوفدين السياسي والعسكري لإيران وأوكرانيا، لكن بعض الأطراف الغربية تزعم فقط ولا تقدم أي وثيقة".
وشدد على "ضرورة أن يوقف الغرب هذه اللعبة العبثية وغير المثمرة"، مؤكدا أن إيران تدعم السلام وتعارض الحرب في أي مكان.
وكانت إيران، قد كشفت الشهر الماضي، تفاصيل اجتماع فريقي الخبراء الإيرانيين والأوكرانيين، مؤكدة أن "الجانب الأوكراني لم يقدم أي وثيقة تدل على استخدام روسيا لمسيرات إيرانية خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا".
وقال وزير الدفاع الإيراني العميد رضا أشتياني، إن "الفريق الأوكراني أرجأ هذا الأمر إلى الاجتماعات القادمة، رغم أنه لا يحظى بأهمية ولا حاجة لمتابعته"، مضيفا أن "الكثير من هذه التصريحات قائمة على أسس واهية وشائعات لا أساس لها".
وأكد العميد أشتياني، أن "التعاون العسكري بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا بدأ منذ أمد بعيد ولا يتعلق باستخدام الطائرات من دون طيار الإيرانية في أزمة أوكرانيا".
وأفادت وكالة "نور نيوز" المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني، في تقرير لها، مؤخرا، بأن "الخبراء الأوكرانيين لم يقدموا لنظرائهم الإيرانيين أي أدلة بشأن المزاعم التي ساقتها كييف عن استخدام طائرات مسيرة إيرانية في أزمة أوكرانيا من طرف روسيا".
وقالت الوكالة، إنه "في ضوء المتابعة المكثفة والمستمرة من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عقد اجتماع على مستوى الخبراء بين إيران وأوكرانيا مؤخرا، لكن الجانب الأوكراني كان خالي الوفاض تماما من أي وثيقة تثبت المزاعم التي أطلقها بشأن المسيّرات".
وأوضح التقرير أنه "قبل أسابيع قليلة ورغم اتفاق البلدين على عقد اجتماع خبراء في بولندا، أعلن الجانب الأوكراني قبل ساعة من الاجتماع أنه لن يشارك، ولكن مع المتابعة المكثفة للجمهورية الإسلامية، عُقد اجتماع خبراء مؤخرا بين البلدين".
وأكدت الوكالة أن "الجانب الأوكراني لم يقدم أي وثائق يمكن الدفاع عنها لإثبات الادعاءات المطروحة، وتقرر بموافقة البلدين، أن يقوم الجانب الأوكراني بجمع وتقديم وثائقه لمراجعة الخبراء في الاجتماع المشترك المقبل".
وأعلن وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، أنه أرسل مقترحا لرئيسه فلاديمير زيلينسكي، يطالب فيه بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران؛ وذلك على خلفية مزاعم تزويدها روسيا بالطائرات المسيرة الهجومية.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن مزاعم شراء روسيا مسيرات إيرانية، تم طرحها بشكل مصطنع، من خلال وسائل الإعلام الأمريكية.
بدوره، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن المعدات العسكرية المستخدمة في العملية الخاصة روسية المنشأ، وتحمل تسميات روسية.