نشرت صحيفة "لايف ساينس" العلمية أن حجم الثقب الأسود البدائي يبلغ نحو مليار ضعف كتلة الشمس، وتم العثور عليه في مركز المجرة "COS-87259"، وتشكلت المجرة القديمة بعد 750 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم وتم رصدها بواسطة "أتاكاما" وهو مرصد راديوي في تشيلي، في بقعة صغيرة من السماء أقل من 10 أضعاف حجم البدر.
وبيّنت الصحيفة أن الثقب الأسود كان سريع النمو مختبأ تحت عباءة من غبار النجوم، وهو يستهلك جزءًا من قرص تراكم المواد المدارية، بينما يقذف بقايا الطعام في طائرة تسير بسرعة تقترب من سرعة الضوء.
وبحسب الصحيف، يقترح الباحثون أن العملاق الكوني يمكن أن يكون مجرد واحد من آلاف الثقوب السوداء الكبيرة التي لا يمكن تفسيرها والتي تكمن تحت الغطاء السحابي للكون المبكر.
وذكرت الصحيفة أن وجود نحو 15 نجمًا مضيئًا في وقت مبكر جدًا في نفس الفترة الزمنية مثل " COS-87259" كان تحديًا كبيرًا لعلم الفلك خارج المجرة نظرًا لقصر الوقت المتاح لنمو مثل هذا الثقب الأسود الهائل منذ الانفجار العظيم.
وبحسب الصحيفة تولد الثقوب السوداء من انهيار النجوم العملاقة وتنمو عن طريق التهام الغاز والغبار والنجوم وغيرها من الثقوب السوداء في المجرات المكونة للنجوم التي تحتوي عليها. إذا نمت بشكل كبير بما فيه الكفاية، فإن الاحتكاك يتسبب في تسخين المادة الحلزونية في أكواخ الثقوب السوداء، وتتحول إلى أشباه النجوم، تتخلص من شرانقها الغازية مع انفجارات من الضوء تصل إلى تريليون مرة أكثر سطوعًا من النجوم الأكثر سطوعًا.
وبحسب الصحيفة، اقترحت المحاكاة السابقة لـ “الفجر الكوني” الحقبة التي تشمل المليار سنة الأولى من الكون أن السحب المتصاعدة من الغاز البارد ربما تكون قد اندمجت في نجوم عملاقة محكوم عليها بالانهيار السريع، مكونة ثقوبًا سوداء مع نمو الكون، ربما تكون تلك الثقوب السوداء الأولى قد اندمجت بسرعة مع الثقوب السوداء الأخرى لزرع ثقوب سوداء فائقة الكتلة في جميع أنحاء الكون.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإجابة على هذا اللغز يمكن أن يكون في وجود ثغرة في فهمنا لتشكيل المجرات منذ بدايات الكون، بحسب
مجلة "livescience" العلمية.قال إندسلي: "كان اكتشاف كل من "COS-87259" و"GNz7q" خلال العام الماضي مفاجئًا للغاية ويدفعنا حقًا إلى التساؤل عن كيفية فهم ذلك من وجهة نظر النمو المبكر جدًا للثقب الأسود الهائل".