الآلاف يتظاهرون في برلين للمطالبة بإجراء محادثات سلام مع روسيا، وقمة في العقبة بمشاركة فلسطينية مع إسرائيل ومصر والأردن والولايات المتحدة واستمرار التصعيد في الضفة الغربية.
"أنصار الله" تقول إنه توجد مؤشرات على توجه التحالف العربي لرفع "الحصار" عن ميناء الحديدة، وصندوق النقد يطالب البنوك المركزية بمواصلة التشديد النقدي.
الخارجية الروسية تتهم الغرب بتدمير عملية صناعة القرار في مجموعة العشرين بفرض رؤيته للصراع في أوكرانيا والمجموعة تفشل في الاتفاق على بيان ختامي
اتهمت وزارة الخارجية الروسية، دول الغرب المعادية لروسيا بتخريب عملية صناعة القرار بشكل جماعي في إطار مجموعة العشرين. وقالت الخارجية الروسية، في بيان بشأن انتهاء أعمال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين، الذي انعقد في العاصمة الهندية نيودلهي إنه من خلال الابتزاز السافر والإملاءات وطرح التفسيرات المتهافتة للوضع في أوكرانيا، عطل ممثلو دول الغرب مرة أخرى عملية صناعة القرار بشكل جماعي.
وأعربت الخارجية الروسية عن أسفها لاستمرار زعزعة استقرار أنشطة مجموعة العشرين من قبل الغرب واستخدامها بطريقة معادية لروسيا وبأسلوب الصدام البحت، حيث يواصل خصوم موسكو ولا سيما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع محاولاتهم اليائسة لعزل روسيا وتحميلها مسؤولية مشكلات الأمن الدولي والاقتصاد العالمي.
واختتم وزراء مال ومحافظو المصارف المركزية في مجموعة العشرين اجتماعاتهم من دون التوصّل إلى بيان مشترك، بسبب الخلافات بشأن الأزمة الأوكرانية.
وقال الخبير الاقتصادي اللبناني، بلال علامة، إن اجتماع مجموعة دول العشرين على مستوى وزراء المالية والخارجية ومحافظي البنوك المركزية جنح لأن يكون طرفا لصالح أحد أطراف الأزمة وهو ما تعتبره روسيا مخالفًا للهدف الذي من أجله تأسس هذا الكيان مما يؤدي لخلل في التركيب التنظيمي لهذه الدول في هذا الكيان الاقتصادي الكبير.
وأشار إلى أن الاجتماع فشل في التوصل لبيان ختامي مما يؤثر سلبا على اداء هذا التجمع الاكبر في الاقتصاد العالمي، مضيفًا أن تحذير الخارجية الروسية جرس إنذار لهذه المنظمة الكبيرة.
واستبعد علامة انهيار هذا التكتل الاقتصادي الكبير في الوقت الحالي، مضيفًا أن السياسة يجب أن تكون في خدمة الاقتصاد حتى لا تتأثر حياة الملايين من شعوب هذه الدول.
الآلاف يتظاهرون في برلين للمطالبة بإجراء محادثات سلام مع روسيا
تظاهر آلاف الأشخاص في وسط برلين مطالبين بالسلام في أوكرانيا ووقف توريد الأسلحة لقوات كييف.
ودعت النائبة في البرلمان الألماني عن حزب اليسار، سارا فاكنكنيخت، إلى التظاهرة. وأكدت أن على مطالبة الألمان للمستشار أولاف شولتس بوقف تصعيد النزاع على الفور، ووقف تزويد نظام كييف بالأسلحة وقيادة مبادرة السلام الأوروبية.
ووفقا للتقديرات الأولية للمنظمين، شارك في المظاهرة أكثر من 25 ألف شخص حملوا لافتات كتب عليها: "هذه ليست حربنا"، "دبلوماسية وليس أسلحة" و"الأسلحة الألمانية تقتل الروس والأوكرانيين مرة أخرى" وغيرها.
وكان الآلاف من معارضي توريد الأسلحة إلى كييف قد خرجوا أيضا في مدينة دريسدن الألمانية احتجاجا على الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا، في "أول مسيرة كبيرة من أجل السلام".
وقال باسل الحاج جاسم، المتخصص في العلاقات الروسية الأوروبية، إن مظاهرات ألمانيا للمطالبة بإجراء محادثات سلام مع روسيا، لا يتوقع منها تأثير قوي ضاغط على أوربا في اتجاه مطالبات المتظاهرين لافتًا إلى أن هذه ليست المظاهرات الأولى من نوعها وربما لن تكون الأخيرة.
وأشار جاسم إلى أن التداعيات إذا ضغطت على حياة المواطن الأوربي على نحو أكبر، فإنه ربما تتسع دائرة التأثير لتلك التظاهرات، لافتا إلى أن لألمانيا موقفًا أكثر اتزاناً من العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في الأشهر الأولى منها، على الرغم من إمداد أوكرانيا بالسلاح، وهذا أمر لا يرشحها لأن تكون وسيطًا في أزمة مثل تلك، فضلًا عن أن روسيا قد لا تقبل بوساطة مثل هذه.
قمة في العقبة بمشاركة فلسطينية مع إسرائيل ومصر والأردن والولايات المتحدة واستمرار التصعيد في الضفة الغربية
أكدت السلطة الفلسطينية أن وفدا فلسطينيا رفيع المستوى سيشارك في الاجتماع الخماسي الذي يعقد في العقبة الأردنية، ويضم الأردن ومصر والولايات المتحدة وفلسطين وإسرائيل.
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان رسمي إن الوفد الفلسطيني المشارك في أعمال هذا الاجتماع، "سيعيد التأكيد على التزام دولة فلسطين بقرارات الشرعية الدولية كطريق لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد إقامة دولة فلسطين ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967".
في المقابل، أدانت فصائل فلسطينية القمة الخماسية، ووصفته باللقاء السياسي والأمني"، الذي تعتقد أنه "يشجع الاحتلال على ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وأسراه"، فيما دعت حركات شبابية لتنظيم وقفة ضد مشاركة السلطة الفلسطينية في القمة الخماسية.
وقال عضو الحراك الوطني الديموقراطي، عمر عساف، إن السلطة الفلسطينية تستجيب للضغوط الأمريكية والإسرائيلية وتخضع للذهاب إلى مؤتمرات معروف نتائجها مسبقا.
وأوضح أن نتائج قمة العقبة لن تكون في صالح الشعب الفلسطيني، بل في صالح الاحتلال وإعفائه من الجرائم التي يمارسها بحق الأرض الفلسطينية والمواطنين والأسرى.
وذكر أن مشروع التنسيق الأمني الذي تقوم عليه السلطة والتعاون مع إسرائيل، لم يجلب حقوق الشعب الفلسطيني ووفر غطاء لكل الجرائم الإسرائيلية.
"أنصار الله" تقول إنه توجد مؤشرات على توجه التحالف العربي لرفع "الحصار" عن ميناء الحديدة
أعلنت الحكومة اليمنية في صنعاء أن عددا من السفن تحمل النفط والغذاء تتجه إلى ميناء الحديدة، بعضها يدخل للمرة الأولى.
وقال وزير النقل في حكومة "أنصار الله" اليمنية، عبد الوهاب الدرة، إن "السفن تتوالى بشكل يومي إلى ميناء الحديدة بما فيها سفن تصل لأول مرة محملة بالزيوت وغيرها بما يكفل تغطية احتياج 70 في المئة من أبناء اليمن عبر الميناء".
وأوضح أن 18 سفينة في طريقها إلى موانئ الحديدة، محملة بالمواد الغذائية والمشتقات النفطية والحاويات، وأضاف أن الأرصفة مليئة بالسفن التي يتم تفريغ حمولاتها، وأن العديد منها تنتظر في الغاطس لتدخل".
ويُنظر إلى تلك الخطوة بأنها تؤكد توجه "التحالف العربي" لرفع الحظر المفروض عن ميناء الحديدة منذ 8 سنوات، وهو أمر يرى مراقبون أنه من ثمار المفاوضات التي ترعاها سلطنة عمان.
وقال نائب وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ، فهمي اليوسفي، إن صنعاء تريد تنفيذ كل الجهود اللازمة للجانب الإنساني في اليمن، ولكن كل المؤشرات توحي بأن الطرف الآخر يعرقل الجهود ويماطل في نقل ما تم الاتفاق عليه إلى حيز التنفيذ.
وأكد ترحيب صنعاء بأي جهود تصب في الاتجاه الصحيح نحو المعالجة الشاملة للقضية اليمنية وتحديدا الجانب الإنساني، مطالبا التحالف العربي والهيئات الأممية لوضع حل عملي للجانب الإنساني.
صندوق النقد يطالب البنوك المركزية بمواصلة التشديد النقدي
دعت كريستالينا غورغييفا، مديرة صندوق النقد الدولي إلى ضرورة توافر الحذر والتركيز من جانب البنوك المركزية حول العالم حتى يمكنها السيطرة على التضخم.
وقالت "غورغييفا على هامش اجتماعات كبار المسؤولين الماليين لدى مجموعة العشرين في بنغالور بالهند إنَّ التضخم لا ينخفض بعد للمستويات المستهدفة بالسرعة الكافية، وتحتاج البنوك المركزية إلى مواصلة المسار حتى يعود استقرار الأسعار من جديد".
وأضافت أنه برغم بدء إبطاء العديد من محافظي البنوك المركزية وتيرة تشديد السياسة النقدية، لكنَّ مستويات عرض النقود الفائضة المتسببة في التضخم حول العالم لم تتغير.
وأكدت "غورغييفا" ضرورة عدم تخلي السلطات عن حذرها نظراً لضرورة استقرار الأسعار حتى يواصل المستثمرون والمستهلكون الإنفاق، مما يُمثل أساساً للنمو الاقتصادي.
وقالت الأكاديمية والباحثة في الاقتصاد السياسي، زينة منصور، إن سياسة التشدد النقدي التي اتبعها الفيدرالي الأمريكي أتت عقب صدمتين نتجتا عن وباء كورونا والأزمة الأوكرانية.
وأوضحت أن سياسة التشدد النقدي تقوم على رفع الفائدة على الدولار بما يجعلها العملة الأكبر عالميا، وتعاني البنوك المركزية المحلية من ضعف في توافر العملات والاحتياطات في العملات الصعبة، وتضطر البنوك لرفع الفائدة في أطرها الاقتصادية، حينها ندخل في سباق لرفع الفائدة.
يمكنكم متابعة المزيد من خلال برنامج عالم سبوتنيك