وأعرب آبي في المذكرات التي صدرت حصريا داخل اليابان، عن دهشته من الحماس الذي أظهره ترامب في تعزيز علاقة أقوى بين أمريكا وبلاده.
وقال: "أخبرت ترامب أنني أريده أن يقول إن أمريكا تدعم حليفها اليابان بنسبة 100%، وهذا بالضبط ما قاله حرفيا".
كما وصف آبي الرئيس الأمريكي السابق بأنه "أكثر تواضعا مما كنت أتوقع"، وفقا لموقع "NK NEWS".
وتابع متذكرا: " لقد كان ترامب يستمع إلى كل ما أقوله بتعبير جاد طوال الوقت".
في المقابل، أعرب شينزو آبي في مذكراته، عن إحباطه من نهج إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، الأكثر حذرا تجاه كوريا الشمالية، بشأن قضية المواطنين اليابانيين الذين تم احتجازهم قسرا في كوريا الشمالية، عقب اختطافهم من قبل المخابرات الكورية الشمالية في 1970-1980.
ولفت آبي إلى أن إدارة أوباما كانت تتبع مع كوريا الشمالية نهج يُسمى "الصبر الاستراتيجي"، وأردف معلقا:
"تبدو "الصبر الاستراتيجي" وكأنها عبارة مدروسة، لكنها في الواقع كانت مجرد تأجيل للنظر في القضية، ولم يكن لدي أي اهتمام بها".
أصبحت مذكرات شينزو آبي من أكثر الكتب مبيعا، وتستند إلى مقابلات أجريت بين رئيس الوزراء الياباني الراحل وصحفيين مع صحيفة يومية يابانية كبرى هي "يوميوري شينبون".
اغتيل شينزو آبي العام الماضي، أثناء إلقائه خطابا في أحد شوارع نارا باليابان، ونُفذ الهجوم بسلاح ناري بدائي صنعه القاتل في المنزل.
وكان آبي أطول رؤساء وزراء اليابان خدمة، إذ خدم من 2006 إلى 2007، ومرة أخرى في 2012 حتى استقال في عام 2020، بعد إصابته بالتهاب القولون التقرحي، وهي حالة مزمنة، واصفا قراره بالاستقالة في ذلك الوقت بأنه "مؤلم".
وفي أعقاب اغتيال شينزو آبي، أعرب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب عن حزنه الشديد على وفاته، وأثنى عليه ووصفه بأنه "موحد"، وأكد أنه لن يتكرر.