وذكرت وكالة عمون، مساء اليوم الأحد، أن العاهل الأردني قد شدد على أهمية تكثيف جهود الدفع نحو التهدئة وخفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية، فضلا عن ضرورة إيقاف أي إجراءات أحادية الجانب تزعزع بدورها الاستقرار وتقوض فرص تحقيق السلام.
وطالب الملك عبد الله الثاني بـ"ضرورة إعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتحقيق السلام العادل والشامل، على أساس حل الدولتين، بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأكد العاهل الأردني مواصلة المملكة بذل جهودها الخاصة بحماية الأماكن المقدسة في مدينة القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها، وهو ما صرح به على هامش انعقاد قمة العقبة في بلاده، التي انطلقت في وقت سابق من صباح اليوم، وتضم مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين، من المفترض أن تناقش سبل التهدئة في الأراضي الفلسطينية.
وذكرت وكالة "عمون" في تقرير سابق لها، أن الاجتماع يرمي إلى اتفاق على وقف جميع الإجراءات الأحادية والوصول إلى فترة تهدئة.
وأشارت إلى أن الاجتماع بدأ بكلمة من الأردن ألقاها وزير الخارجية أيمن الصفدي، أكد فيها ضرورة التوصل لاتفاق لوقف الإجراءات الأحادية تمهيدا لفترة تهدئة يتم خلالها بناء الثقة وصولا إلى انخراط سياسي أشمل. ووفقا للوكالة، تحدثت الوفود الأخرى أيضا في القمة، لافتة إلى أن الاجتماع مستمر حتى اللحظة.
يشار إلى أن الاجتماع يعقد بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبمشاركة الأردن ومصر، وممثلين عن السلطة الوطنية الفلسطينية والجانب الإسرائيلي.
يأتي الاجتماع "كمحاولة لوقف التصعيد وحالة التوتر الأمني في الأراضي الفلسطينية قبل وخلال شهر رمضان [يحل في 23 آذار/ مارس المقبل]، في ظل الإجراءات الإسرائيلية، وعمليات القتل اليومي واقتحام المناطق الفلسطينية واعتداءات المستوطنين".
وتتواصل منذ أسابيع محاولات لنزع فتيل التوتر الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، والذي يتمثل في اقتحامات متواصلة من جانب قوات إسرائيلية نظامية لقرى وبلدات فلسطينية وعمليات طعن لمستوطنين.
واعتبرت وزارة الصحة الفلسطينية، أن شهري يناير/ كانون الثاني، وفبراير/ شباط 2023، هما الأكثر دموية منذ عام 2000.