وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن "إسرائيل تعهدت بعدم مناقشة البناء الجديد في المستوطنات لمدة أربعة أشهر، والتوقف عن الموافقة على (شرعنة) بؤر استيطانية إضافية لمدة ستة أشهر".
وأضاف البيان: "سيتم الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس، وسيعمل الطرفان على الحد من التصعيد وتجنب الإجراءات الأحادية الجانب".
لكن هنغبي رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الذي قاد وفد بلاده إلى العقبة نفى ما أوردته الخارجية الأمريكية، وقال: "خلافا للتقارير والتغريدات حول الاجتماع، لا تغيير في سياسة إسرائيل"، على ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وأضاف في بيان: "في الأشهر المقبلة، ستشرعن الدولة تسعة بؤر استيطانية وستصادق على 9500 وحدة سكنية جديدة في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية)".
وتابع هنغبي: "لا يوجد تجميد للبناء أو تغيير في الوضع الراهن في الحرم القدسي وليس هناك قيود على نشاط الجيش الإسرائيلي".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تغريدة على "تويتر": "على عكس التغريدات، سيستمر البناء والتنظيم (شرعنة البؤر الاستيطانية غير المعترف بها) في يهودا والسامرة وفقا للجدول الزمني الأصلي الخاص بالتخطيط والبناء، دون أي تغييرات. ليس هناك ولن يكون أي تجميد".
وقبل ذلك بقليل، تحدى وزير المالية الإسرائيلي رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، مخرجات "قمة العقبة" في الأردن، مؤكدا أنه لن يتم تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية ولو ليوم واحد.
وانتقد رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، في حسابه على موقع تويتر، ما سماها الفوضى الخطيرة في تصريحات المسؤولين الإسرائيليين المتعلقة بقمة العقبة.
وقال لابيد: "لا يمكن لدولة إسرائيل أن ترسل وفدا رسميا على أعلى مستوى إلى مؤتمر برعاية أمريكية، والتوصل إلى اتفاقات، ثم يغرد كبار الوزراء في مجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابينت) ضد أنفسهم. هذه ليست حكومة، هذه فوضى خطيرة".
واختتم في مدينة العقبة الأردنية، مساء اليوم الأحد، اجتماع أمني خماسي طارئ بمشاركة إسرائيلية وفلسطينية وأمريكية ومصرية وأردنية، بهدف وقف التصعيد الإسرائيلي بالضفة الغربية قبل شهر رمضان.
وقالت الخارجية الأردنية، في بيان لها عقب الاجتماع، إن "الحكومة الإسرائيلية والسلطة الوطنية الفلسطينية أكدتا استعدادهما المشترك والتزامهما بالعمل الفوري لوقف الإجراءات الأحادية الجانب لمدة 3-6 أشهر".
وأشار البيان إلى أن ذلك "يشمل التزاما إسرائيليا بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر".
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، قتل إسرائيلييان بعد إصابتهما بإطلاق نار استهدف سيارة كانا يستقلانها قرب بلدة حوارة شمالي الضفة الغربية.
ومنذ بداية العام الحالي، قتل 12 إسرائيليا في عمليات ينفذها فلسطينيون في الضفة الغربية بما في ذلك القدس، ردا على اعتداءات إسرائيلية متواصلة أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 60 فلسطينيا برصاص إسرائيلي، بينهم 11 خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، الأربعاء الماضي.