وقال رشيد، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس"، إن "معظم العراقيين يعتقدون أن غزو الولايات المتحدة وحلفائها للعراق كان ضروريا بسبب وحشية الدكتاتور السابق صدام حسين"، على حد قوله.
وأضاف أنه "يعتقد أن معظم العراقيين، بمن فيهم جميع شرائح المجتمع الأكراد والسنة والمسيحيين والشيعة، ضد صدام حسين، ويقدرون أن الولايات المتحدة وحلفاءها جاءوا "لإنقاذ" العراق".
كما أكد أن بلاده "واجهت مصاعب في السابق، شملت سنوات من مقاومة القوات الأجنبية، والعنف بين السنة والشيعة، وهجمات داعش".
واعترف الرئيس العراقي، في الوقت ذاته، أنه "لا تزال هناك صراعات"، لكنه حث العراقيين، خاصة جيل الشباب، على التحلي بالصبر والإيمان بالمستقبل.
وفي شأن آخر، قال رشيد إن "تحسين العلاقات مع دول الجوار، بما في ذلك إيران وسوريا والكويت والسعودية وتركيا والأردن، هو مصدر قوة للعراق"، معربًا عن استعداد البلاد لمواصلة العمل كوسيط في المحادثات المتوقفة الآن بين الخصمين الإقليميين إيران والسعودية.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان كشف، أمس الأحد، "آخر تطورات المحادثات مع المملكة العربية السعودية، بعد خمس جولات من الحوار.
وقال عبد اللهيان، في حوار مع قناة "العالم" الإخبارية، إن "هناك تفاؤل بشأن عودة العلاقات بین الریاض وطهران إلی وضعها الطبیعي"، مؤكدًا أنها مفیدة للبلدین وللمنطقة علی حد سواء.
وأضاف: "کانت الجمهوریة الإسلامیة ولا تزال ترحب بالمحادثات والتعاون والتفاعل مع السعودیة، وقد حققنا تقدما خلال الجولات الخمس السابقة من المحادثات بوساطة عراقیة، وحالیًا نحن في صدد تنظیم وبرمجة جولة جدیدة من المحادثات".
وتابع: "نحن علی أمل أن نشهد خطوات وإجراءات ملموسة ونتائج واضحة علی الأرض. تحولت تفاهمات محددة إلی خطوات عملیة وتنفیذیة، ولكن لا تزال أمامنا مواضیع في طور الحوار بیننا وبین الجانب السعودي".
وأردف: "نحن نعتقد أن نتیجة هذه المحادثات ستكون خلق أجواء مناسبة لإعادة فتح سفارتي البلدین في العاصمتین في الوقت المناسب، والجمهوریة الإسلامیة کانت ولا تزال دائما ترحب بسیر المحادثات والتفاعل وعودة العلاقات إلی حالتها الطبیعیة".
وقام وزيرالخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، مطلع الشهر الجاري، بزيارة إلى بغداد، حيث استعرض ملف استئناف المفاوضات السعودية – الإيرانية، برعاية الحكومة العراقية.
وأجريت آخر جولة معلنة من الحوار بين البلدين في أبريل/ نيسان 2022، وتوقف الحوار دون التوصل إلى اتفاق، رغم تصريحات قادة البلدين بالرغبة في غلق هذا الملف وإقامة علاقة ثنائية قائمة على احترام الآخر.