وأفادت صحيفة "هاآرتس" العبرية، مساء اليوم الثلاثاء، بأن تصريحات إيلي كوهين جاءت خلال لقائه بنظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، خلال زيارته العاصمة الألمانية برلين.
وشددت بيربوك خلال المؤتمر الصحفي مع إيلي كوهين على أن ألمانيا أعربت عن رفضها لبناء السلطات الإسرائيلية المستوطنات، بدعوى أنه لا يساعد على حل الدولتين ويعرقل السلام، موضحة أن "حل الدولتين" هو الأفضل ولكن لن يحدث سريعا.
ومن جانبه، شدد وزير الخارجية الإسرائيلي على أن بلاده ستواصل البناء في الضفة الغربية، رغم تصريحات الوزيرة الألمانية.
ويشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد ذكر، أمس الاثنين، أن "الحكومة الإسرائيلية ستعمل على تقنين وضع المستوطنات التي لم يتم تقنينها لفترة طويلة". ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو، قوله خلال كلمة له في الكنيست، أن "الدولة ستبني آلاف المنازل في المستوطنات كردّ على الهجمات الفلسطينية".
يأتي ذلك في أعقاب "وقوع عمليتَي إطلاق نار قرب أريحا، أسفرت عن سقوط قتل وجرحى في صفوف المستوطنين". وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، في تغريدة عبر حسابها على "تويتر": "هجوم مفترق بيت عربة: تأكدت وفاة الشاب البالغ من العمر 27 عامًا".
كما لقي فلسطيني مصرعه، وأُصيب أكثر من مئة آخرين، أول أمس الأحد، خلال اشتباكات بين فلسطينيين ومستوطنين وقوات إسرائيلية في جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، إن شابا يدعى سامح حمد الله محمود أقطش، "استشهد جراء إصابته بالرصاص الحي في البطن خلال اعتداء المستوطنين وقوات الاحتلال على قرية زعترة، جنوب نابلس".
وصرّح مسؤول ملف الاستيطان شمالي الضفة الغربية غسان دغلس لوكالة "سبوتنيك"، بإصابة أكثر من 100 شخص خلال اعتداء المستوطنين والقوات الإسرائيلية على المنازل والممتلكات العامة والسيارات في نابلس. جاء ذلك في أعقاب عملية إطلاق نار نفذها فلسطيني، أمس، أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين جنوب نابلس.
وتزامنت الاشتباكات في الضفة الغربية مع انعقاد اجتماع رفيع المستوى في العقبة، بمشاركة مسؤولين من إسرائيل، وفلسطين، والولايات المتحدة، ومصر والأردن، حيث خلّص الاجتماع إلى إلزام إسرائيل بتجميد النشاط الاستيطاني لعدة أشهر.