ووفقا لبيانات موقع "ريفينيتيف إيكون"، أحد أكبر مزودي البيانات في الوقت الحالي في العالم، فإن صادرات الغاز الطبيعي المسال في نيجيريا شهر يناير انخفضت بشكل كبير، حيث تجاوزتها الجزائر، لتصبح أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في أفريقيا لأول مرة على الإطلاق على أساس شهري.
وأفاد تقرير بأنه خلال شهر يناير/كانون الثاني، "بتراجع صادرات نيجيريا من الغاز الطبيعي المسال إلى نحو مليون طن، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 35 % على أساس سنوي مقابل ارتفاع صادرات الجزائر التي وصلت نحو 1.1 مليون طن".
وحسب تقرير لمنظمة النفط العربية، توجهت صادرات الجزائر من الغاز المسال كافّة إلى الأسواق الأوروبية، في وقت تسعى فيه دول القارة إلى تنويع مصادر إمداداتها وزيادة اعتمادها على الغاز الطبيعي المسال.
وحسب التقرير، تأتي الجزائر على قائمة الدول ذات الموثوقية العالية في توفير إمدادات الغاز إلى عملائها، خاصة في أوروبا، التي سعت دولها خلال الأشهر الأخيرة إلى توقيع عدّة صفقات لزيادة الإمدادات مع شركة سوناطراك.
وعلى الرغم من توقّف ضخ الغاز عبر الخط الذي يربط الجزائر بإسبانيا مرورًا بالمغرب منذ أواخر عام 2021، استمر الغاز الجزائري بالتدفق إلى إسبانيا.
واستقبلت مدريد عدّة شحنات من محطتي سكيكدة وأرزيو خلال عام 2022، بالتزامن مع استمرار تشغيل خط “ميدغاز” الذي يربط الجزائر مع إسبانيا مباشرة دون المرور ببلد آخر، بحسب تقرير أوابك الذي أعدّه الخبير المهندس وائل حامد عبد المعطي.
ورفعت الجزائر طاقة خط الأنابيب من 8 مليارات متر مكعب سنويًا إلى 10.5 مليار متر مكعب سنويًا، لتؤكد أهميتها بصفتها مورّدة رئيسة للغاز إلى السوق الإسبانية.
يُشار إلى أن الجزائر، خلال عام 2021، احتلّت المرتبة الرابعة بين قائمة أكبر مصدّري الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، بإجمالي 10.2 مليون طن، مستحوذة على حصة 13% من السوق الأوروبية، خلف روسيا التي جاءت في المرتبة الثالثة، وقطر في المركز الثاني، ثم الولايات المتحدة في المقدمة.