وقال في تصريحات لصحيفة "الوطن" البحرينية، أمس الإثنين: "للأسف الشديد، أصبحت هناك بعض التدخلات الخارجية التي تريد أن تفرض علينا أجندة معينة، ونحن نبصم عليها، وهذا الأمر مرفوض تماما".
وتابع الصادق لافتا إلى أنه "من المفترض أن يتم تسوية موضوع سد النهضة بين السودان ومصر وإثيوبيا، وهناك تنسيق مشترك ودائم بين الدول الثلاث في هذا الشأن".
وأشار إلى أن "الإمارات العربية المتحدة استضافت نحو 4 جولات من المفاوضات غير الرسمية بين الدول الثلاث بشأن أزمة سد النهضة، إلا أنها لم تحقق أي تقدم يُذكر، وخاصة في ضوء إصرار الوسطاء على فرض ما يسمى "تقسيم المياه"، وخاصة أن مصر والسودان موقفهما واضح، وهما ضد تقسيم المياه، وبالتالي من الواضح أن الوسطاء لو أصروا على فرض مسألة تقسيم المياه لن نصل إلى اتفاق".
وأردف وزير الخارجية السوداني، علي الصادق: "وبالتالي نحن نرى في السودان أن السبيل الوحيد إلى حل مشكلة سد النهضة هو المفاوضات بين الدول الثلاث".
وأوضح أن "هناك مستويان من المفاوضات بين الدول الثلاث، وهناك مستوى فني، والمعنيون بهذا المستوى يتحدثون فقط في الجوانب الفنية مثل سلامة السد والمياه والآثار المترتبة على دول العبور والمصب، ولا دخل لهم بالعمل السياسي والقضايا السياسية".
وتابع مشيرا إلى أن "هناك مستوى سياسي ووزاري وقانوني تمثله لجان، والمعنيون بهذا الأمر يتحدثون عن الجوانب السياسية والقانونية، وبالتالي أعتقد أنه لو ترك الأمر لها وحدها سوف يتم التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة".
ورغم توقيع اتفاق مبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا في عام 2015، يحدد الحوار والتفاوض كآليات لحل كل المشكلات المتعلقة بالسد بين الدول الثلاث، فشلت جولات المفاوضات المتتالية في التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث على آلية تخزين المياه خلف السد وآلية تشغيله.
وأنجزت إثيوبيا مرحلتين من عملية ملء السد في عامي 2020 و2021، وبدأت بالفعل عملية الملء الثالث خلال موسم الفيضان الذي بدأ في يوليو/تموز الماضي.
وأدى عدم التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث، إلى زيادة التوتر السياسي بينها، وترحيل الملف إلى مجلس الأمن، الذي عقد جلستين حول الموضوع، دون اتخاذ قرار بشأنه.