"الطاقة الذرية": رصدنا في إيران جزيئات يورانيوم مخصبة بنسبة قريبة من المطلوب للقنبلة النووية

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الثلاثاء، أنها رصدت جزئيات من اليورانيوم مخصبة بنسبة 83.7% في إيران، وهي أقل بقليل من الـ 90% المطلوبة لإنتاج قنبلة ذرية.
Sputnik
ووفقا لتقرير فصلي سري للوكالةـ فإن مفتشين تابعين لها عثروا على الجزئيات المخصبة في موقع "فوردو" النووي السري الواقع تحت الأرض.
وزير الخارجية الإيراني: برنامجنا النووي سلمي بالكامل وسيظل كذلك
وقد يجدد التقرير الفصلي السري الذي تم توزيعه على الدول الأعضاء بالوكالة التوترات بين إيران والغرب بشأن برنامجها.
وقالت الوكالة إن "المناقشات متواصلة" لتحديد أصل هذه الجزئيات، بحسب وكالة "فرانس برس".
وردا على سؤال بشأن الجزئيات التي عثر عليها في إيران، قالت طهران إنها "تذبذبات غير مقصودة.. ربما حدثت" أثناء عملية التخصيب.
وقبل أيام، نقلت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية عن مصدرين دبلوماسيين كبيرين أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكتشفت، الأسبوع الماضي، أن إيران قامت بتخصيب اليورانيوم إلى 84%.
وذكرت: "تحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية توضيح كيفية تكديس إيران لليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 84% - وهو أعلى مستوى وجده المفتشون في البلاد حتى الآن، وتركيزا يقل بنسبة 6% فقط عن المطلوب لسلاح نووي".
وتعثرت المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، الموقّع بين إيران من جهة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
وتطالب إيران بإغلاق ملف "الادعاءات" للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثور على آثار مواد نووية في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة؛ تندرج ضمن مسألة الضمانات، التي تطالب بها طهران لضمان استمرارية الاتفاق.
وانسحبت الولايات المتحدة، في أيار/مايو 2018، بشكل أحادي من الاتفاق، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران؛ وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
وتنفي طهران أنها تسعى لصنع رؤوس حربية نووية، وتقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية بما في ذلك إنتاج الكهرباء.
مناقشة