وجدت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Clinical Cardiology، وتضمنت تحليلا تلويا للدراسات المنشورة سابقا، وجود صلة محتملة بين الأرق وخطر الإصابة بالنوبات القلبية، خاصة عند النساء.
نظرا لأن الأرق يرتبط ارتباطا وثيقا بأمراض القلب والأوعية الدموية، قرر الباحثون تقييم مدى ملاءمة الحالة كعامل خطر محتمل لاحتشاء عضلة القلب أو النوبة القلبية.
عادة ما تحدث النوبة القلبية، عندما ينخفض تدفق الدم إلى القلب بشدة أو ينسد مساره، بما في ذلك نتيجة تراكم الدهون والكوليسترول ومواد أخرى، كما يعد ارتفاع ضغط الدم أحد العوامل الرئيسية المؤدية للحالة.
كشف تحليل الدراسات حول الأرق عن وجود علاقة كبيرة بين الحالتين. وجد أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية 1.69 مرة من الأشخاص الذين لا يعانون من الأرق.
وجد الفريق أيضا ارتباطا بين زيادة خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب ومدة النوم ليلا.
وتوصلوا إلى أن الأشخاص الذين ناموا خمس ساعات أو أقل هم الأكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية. وكانوا أكثر عرضة بنسبة 1.56 مرة للإصابة بنوبة قلبية من الأشخاص الذين ينامون سبع أو ثماني ساعات في الليلة.
ولأن الأرق هو اضطراب النوم الأكثر شيوعا الذي يؤثر على عامة الناس، قال الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها يجب أن تدفع المجتمع الطبي إلى اعتباره عامل خطر لاحتشاء عضلة القلب. وفقا لهم، يجب أيضا تضمين النوم في المبادئ التوجيهية للوقاية من النوبات القلبية.
والأرق هو اضطراب النوم الأكثر شيوعا، ولكن من نواح عديدة، لم يعد مجرد مرض، إنه خيار للحياة، في ظل عدم إعطاء الأولوية للنوم بشكل صحيح.
يقول موقع News Medical: "أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق هم أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية بغض النظر عن العمر، وأن النوبات القلبية تحدث في كثير من الأحيان لدى النساء المصابات بالأرق ".
أحد تفسيرات العلاقة بين النوم ومشاكل القلب هو حقيقة أن قلة النوم تزيد من هرمون التوتر - الكورتيزول، والذي بدوره يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب المختلفة.