عضو بمجلس القيادة اليمني يتوقع تجدد القتال واندلاع "حرب شرسة" مع "أنصار الله"

حمل عضو مجلس القيادة اليمني العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح، جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، مسؤولية فشل الجهود الدولية لتحقيق السلام في اليمن، متوقعا تجدد القتال في البلد العربي الذي يمزقه الصراع منذ 8 أعوام.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. جاءت تصريحات طارق صالح، خلال اجتماع عقده بقيادات ألوية "المقاومة الوطنية" التي يقودها والعاملة ضمن قوام القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي لليمن، وفقا لما نقلت وكالة "2 ديسمبر" الناطقة باسم قواته.
ولفتت الوكالة إلى قوله: "نؤكد أننا على مبادئنا ثابتين من أجل استعادة دولتنا وصولا إلى تحرير عاصمتنا، وهذه الثوابت لن نحيد عنها، وأي سلام لا يحقق ولا يلبي طموحاتنا سيكون غير مقبول".
"أنصار الله" تؤكد رفضها لأي وجود عسكري أجنبي على الأراضي اليمنية وتعتبره "عدوانا واحتلالا"
وأضاف: "نعمل من أجل السلام، لكننا يجب أن نستعد للحرب، والحرب القادمة قد تكون أشرس لأنها تأتي بعد هذه الهدنة والسلام والتراخي".
وتابع: "الجهود التي تبذل نعلم حق المعرفة أنها ستذهب سدى في مهب الريح، ويجب أن نؤمن أن هناك معركة قادمة وحرب لأن "الحوثيين" لا يجنحون للسلام أبدا ولديهم مشروع من إيران".
ودعا عضو مجلس القيادة اليمني، قواته إلى "رفع الجاهزية القتالية وأن تكون على أهبة الاستعداد للقادم أيا كان"، مؤكدا أن "القدرات والإمكانيات التي وصلت إليها المقاومة الوطنية، تجعلها قادرة على خوض المعارك بدون حاجة إلى غطاء جوي".
مصدر يمني: مقتل أحد أبرز قضاة "القاعدة" في غارة جوية أمريكية على مأرب
ويشهد اليمن تهدئة هشة بين أطراف الصراع، منذ إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
ومطلع أكتوبر الماضي، أعلنت "أنصار الله" وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
هل ينجح المؤتمر الدولي للمانحين في التخفيف من أسوأ كارثة إنسانية في اليمن؟
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ أذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
8 سنوات من الحرب في اليمن
مناقشة