القاهرة – سبوتنيك. وأفاد تلفزيون "المسيرة" الناطقة باسم جماعة "أنصار الله" بأن "ثلاثة قتلى سقطوا بنيران جيش العدو السعودي في مديرية شدا [غربي صعدة] الحدودية وتم نقلهم إلى مستشفى رازِّح الريفي"، على حد تعبيره.
وذكرت جماعة أنصار الله، أن "شخصاً أصيب نتيجة قصف مدفعي سعودي على مديرية شدا الحدودية"، وأوضحت الجماعة أن "الطيران السعودي التجسسي شن هجمتين على منطقة الحِجْلَة في مديرية رازِّح".
يأتي هذا غداة تحميل جماعة "أنصار الله" الجيش السعودي مسؤولية مقتل شخص وإصابة 5 آخرين إثر فتح قواته النار على منطقة الرقو في مديرية مُنَبِه شمال غربي صعدة، فيما لم يصدر أي تعليق من القوات السعودية أو التحالف العربي الذي تقوده المملكة بشأن اتهام "أنصار الله".
يذكر أنه في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، كشفت جماعة "أنصار الله"، عن مقتل 314 مدنيا وإصابة 3090 آخرين إثر استهداف حرس الحدود السعودي مناطق حدودية في محافظة صعدة، منذ بداية هدنة الأمم المتحدة مطلع أبريل/ نيسان الماضي.
سبق ذلك نفي التحالف العربي بقيادة السعودية، على لسان الناطق باسمه العميد الركن تركي المالكي، في 22 يناير الماضي، استهداف وقصف مناطق حدودية في محافظة صعدة، مؤكدا "دعم قيادة القوات المشتركة للتحالف جهود تثبيت واستمرار الهدنة المنتهية في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2022".
يأتي هذا في ظل تهدئة هشة يشهدها اليمن بين أطراف الصراع، منذ إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، في الثاني من أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
وأعلنت جماعة "أنصار الله"، مطلع أكتوبر الماضي، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، فيما ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر جماعة أنصار الله منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وبحسب الأمم المتحدة، فقد أودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية.