وأفادت مراسلة وكالة "سبوتنيك" في اللاذقية، بأنه خلال المؤتمر الصحفي، تم الكشف عن حصيلة أضرار الزلزال في اللاذقية، وخطة المحافظة للاستجابة لكارثة الزلزال والجهود المشتركة بين الجهات الحكومية والشركاء لمواجهة تداعياته، والوصول إلى جميع المتضررين في مراكز الإيواء وخارجها.
وقال هلال في المؤتمر الصحفي، حسب ما نقلت "سبوتنيك": نعي حجم الكارثة ونعمل معاً، كجهات حكومية ومجتمع أهلي، بمساعدة الدول الشقيقة والصديقة لتضميد الجراح وتجاوز التداعيات التي خلفها الزلزال.
محافظ اللاذقية: الحصار الاقتصادي زاد أعداد ضحايا الزلزال.. والأصدقاء بلسموا جراحنا
© Sputnik . Monzer Said
وثمّن هلال وقوف الدول الشقيقة والصديقة إلى جانب سوريا في محنتها جراء الزلزال، وقال: لم تكن سوريا وحيدة في مواجهة هذه المحنة، حيث كانت لهفة الأشقاء العرب والدول الصديقة وسرعة مبادراتهم وكرمهم بلسماً للجراح.
وأكد هلال أن نقص المعدات اللازمة والإمكانات لدى فرق الإنقاذ بسبب الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على سوريا، أثّر سلباً في الاسراع بعمليات البحث والإنقاذ، وفي الجوانب الإنسانية والطبية في المشافي، وكانت سبباً في زيادة أعداد ضحايا الزلزال.
وحول حصيلة ضحايا وأضرار الزلزال في اللاذقية، بيّن هلال أنه تم إنقاذ 1071 شخصاً من تحت الأنقاض، بالإضافة إلى 61 مصاباً يتلقون العلاج، فيما بلغ عدد الضحايا الذين تم انتشالهم من تحت الأنقاض 805، إضافة لوجود 17 طفلاً من دون ذويهم.
وأشار هلال إلى وجود 2117 عائلة متضررة حالياً في مراكز الإيواء الموزعة في المحافظة والبالغ عددها 24 مركزاً، فيما بلغ عدد المساعدات الغذائية والمستلزمات الأساسية إلى 574823، بالإضافة لتجهيز 7 مطابخ ميدانية وإمدادها بالمواد المطلوبة.
وأضاف هلال: بلغ عدد اللجان الهندسية العاملة في المحافظة والمخصصة لتقييم حالة المباني 102 لجنة تضم 334 مهندساً و11 محامياً، حيث بلغ إجمالي عدد الأبنية التي تم الكشف عنها بلغ 27641 بناء متضرر، منها 105 مبان تهدمت بفعل الزلزال، وستة مبان تمت إزالتها بعد الزلزال، و967 مبنى غير آمن للسكن ويجب إزالته، و3833 مبنى تمت معاينته ويحتاج للتدعيم.
كما أوضح هلال أنه تم تشكيل 30 لجنة هندسية للكشف على الأبنية المدرسية لتقييم حالتها وتحديد إمكانية عودة الطلاب والكوادر التربوية إليها، مشيراً إلى قيام اللجان بعملها بالتنسيق مع مديرية التربية لضمان العودة الآمنة إلى المدارس.
وأشار هلال إلى الاستعانة بالخبرات في جامعة تشرين، من خلال تشكيل لجان هندسية من الاختصاصيين لأخذ عينات من الأبنية المنهارة من حديد التسليح والتربة والاسمنت، وتحديد أسباب انهيار كل مبنى مع زيادة عدد لجان السلامة الانشائية في الوحدات الادارية وفق الحاجة لها.
كما أشار هلال إلى أنه تم إعطاء مهلة جديدة للمواطنين بتسجيل طلباتهم للكشف عن أبنيتهم المتضررة والتأكد من سلامتها الإنشائية لإعطائهم الطمأنينة حول واقع أبنيتهم.