وقال رئيس مجلس إدارة منطقة سرخس الاقتصادية الخاصة في إيران، محمد رضا برهمند، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، إن "شركات من روسيا والصين وكازاخستان وتركيا كانت قد بدأت سابقا الاستثمار في مشاريع نقل ومعالجة الكبريت في منطقة سرخس الاقتصادية الخاصة".
وأضاف: "وفي هذا الصدد، استثمرت الشركة الإماراتية العاملة في مجال نقل البضائع العابرة من منطقة "جبل علي" في دولة الإمارات 12 مليون دولار في المنطقة الاقتصادية الخاصة بسرخس"، مؤكدًا أن "الشركة الإماراتية ساهمت في شكل تأسيس مشروع مشترك مع منطقة سرخس الاقتصادية الخاصة، بنسبة 60 في المئة في هذا المجمع المشترك".
وتابع: "جزء من المعدات والرافعات الخاصة بعمليات النقل بالسكك الحديدية قد وصلت في الوقت الحاضر إلى ميناء بندرعباس من ميناء جبل علي بالإمارات ويتم تحميلها باتجاه سرخس".
وكان وفد إيراني رفيع المستوى برئاسة مساعد وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية مهدي صفري قام، في يناير/ كانون الثاني الماضي، بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، بأن الوفد الإيراني، الذي ضم مسؤولين في وزارة النفط والطرق، "عقد اجتماعا مشتركا مع عدد من المسؤولين في مختلف المراكز الاقتصادية والتجارية لدولة الإمارات"، مشيرةً إلى أن الجانبين استعرضا في هذا الاجتماع، سير التعاون الحالي بين طهران وأبوظبي، والسبل الكفيلة بتطويره في جميع المجالات.
وفي وقت سابق، استقبل وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، سفير دولة الإمارات سيف الزعابي، وسلّم سفير الإمارات سيف الزعابي رسالة خطية من وزير خارجية بلاده إلى الوزير الإيراني، وتم التأكيد في هذه الرسالة والاجتماع على تطوير العلاقات بين إيران والإمارات.
وتبادل وزير الخارجية الإيراني، أميرعبد اللهيان ونظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وجهات النظر فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، وذلك خلال اتصال هاتفي جمعهما في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" إن عبد اللهيان انتقد خلال الاتصال نهج الولايات المتحدة والدول الأوروبية، واصفًا إياه بـ"غيرالبناء تجاه أعمال الشغب الأخيرة في إيران والاستغلال السياسي من المنظمات الدولية كمنظمة حقوق الإنسان".
وشدد عبد اللهيان على اهتمام بلاده بعلاقاتها مع دول الجوار بما فيها الإمارات، معلنًا استعداد إيران لعقد اجتماع مشترك بين رجال الأعمال والتجار الإيرانيين ونظرائهم الإماراتيين.
بدوره، دعا الوزير الإماراتي إلى ترسيخ العلاقات المستدامة والفاعلة بين البلدين، مؤكدًا استعداد بلاده لعقد اجتماعات للجان المشتركة ولجنة التجار ورجال الأعمال لدى البلدين، كما شدد على ضرورة عدم انجرار المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان وراء التوجهات السياسية.