وخلال مؤتمر صحفي في المجلس الوطني الفلسطيني، أكد الحية أن حركة "حماس" حريصة على وجودها مع أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان يتواجد فيه، مشيرا إلى أن "زيارة الوفد إلى دمشق تدل على تلاحم الفصائل الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني، إضافة إلى أنها تأتي في إطار تقديم واجب العزاء والتضامن باسم االشعب الفلسطيني للأشقاء السوريين جراء كارثة الزلزال التي ألمت بهم".
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس " التقينا بالمسؤولين السوريين وقدمنا الشكر للحكومة على الجهود التي بذلتها لإغاثة المتضررين وتسهيل وصول قوافل المساعدات التي من كل مكان في العالم"، مشددا على أن هذا حق إنساني للشعب السوري وواجب على كل دول العالم والمجتمع الدولي لإغاثة المناطق المتضرر في سوريا، وأن كل من يعيق وصول هذه المساعدات يرتكب جريمة إنسانية بحق الشعب السوري.
كما بين الحية أن "اجتماع الوفد اليوم مع قادة فصائل المقاومة الفلسطينية بدمشق يهدف إلى توحيد الجبهة الوطنية لمواجهة جرائم الاحتلال في ظل وجود هذه الحكومة الاسرائيلية المتطرفة والفاشية، التي تصب الزيت على النار الموقد في الوطن المحتل، وتوغل بالإجرام بحق أبناء شعبنا"، منوهاً إلى إدانة حماس "لكل اجتماع أو لقاء يستهدف مقاومة أبناء شعبنا الفلسطيني سواء في العقبة أو غيرها".
ورداً على سؤال "سبوتنيك" عن لقاء مرتقب مع الرئيس السوري بشار الأسد خلال هذه الزيارة، قال عضو المكتب السياسي لحماس "نحن نتشرف بلقاء الرئيس الأسد، إلا أن هذا ليس مخططا له ضمن جدول أعمال هذه الزيارة، ونعرف الضغط الكبير على القيادة السورية في هذا الوقت العصيب الذي يعيشه الشعب السوري بعد هذه الكارثة"، موضحاً أن قيادة "حماس" راضية عن علاقتها المميزة مع سوريا قيادة وشعباً، وأضاف أن عدد اللقاءات والزيارات المعلنة وغير المعلنة التي تقوم بها وفود من حماس إلى دمشق كثير وساهمت في سير العلاقات بالاتجاه الصحيح، الاتجاه الذي يؤمن بمقاومة الشعب الفلسطيني ويدعم خيارته بهدف تحرير فلسطين.
من جهته، أكد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة طلال ناجي، أن وجود أعضاء من المكتب السياسي لحماس في دمشق اليوم خاصة في ظل الهجمة الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني يدل على عودة العلاقات مع سوريا كما كانت عليه على مدى السنوات الماضية، وأضاف "نحن أبناء محور واحد هو محور المقاومة الذي يجمعنا مع الاخوة في سوريا وإيران وحزب الله وكل قوى مقاومة العربية والإسلامية التي تؤمن بعدالة قضيتنا".
من جانبه، أوضح أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد، أن "لقاء وفد "حماس" مع قيادة الفصائل المقاومة في دمشق له معان ودلالات تتعلق بالموقف المشترك والتنسيق بين دول وقوى محور المقاومة في مواجهة العدوان الصهيوني والجرائم التي ترتكبها حكومة نتنياهو المتطرفة ضد الشعب الفلسطيني"، مبيناً أن "الاجتماع بحث تعزيز العمل الوطني المشترك بين كل فصائل المقاومة داخل الأراضي المحتلة للرد على العدوان الإسرائيلي".
يذكر أن، وفداً سياسياً من قيادة من حركة "حماس" زار دمشق العام الماضي في أول زيارة رسمية معلنة، بعد سنوات من القطيعة بين دمشق و"حماس" على خلفية موقف الأخيرة من الأحداث التي شهدتها البلاد، حيث التقى الوفد بالرئيس بشار الأسد وعدد من المسؤولين السوريين، وكانت الزيارة بمثابة إعلان عن عودة "حماس" إلى دمشق مجددا، وسط حديث يدور عن إعادة افتتاح مكاتب الحركة على الأراضي السورية.