وكتب على "تويتر": "من هنا، أريد أن أبعث برسالة إلى جميع البلدان التي لديها أيضا مواطنون هناك، يجب عليهم تكثيف جهودهم لتسهيل العودة الآمنة والكريمة لمواطنيهم".
وتأتي زيارة الأمين العام للأمم المتحدة في الوقت الذي يستعد فيه العراق المنكوب بالفساد والبنية التحتية المتهالكة، لإحياء الذكرى العشرين للغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وكان العراق استعاد في أواخر الشهر الماضي، 155 عائلة من رعاياها المحتجزين في مخيم الهول في ريف محافظة الحسكة، شرقي سوريا، في دفعة هي الثانية خلال العام الحالي 2023، وذلك بعد شهر من استعادة 145 عائلة.
ونقلت السلطات العراقية، يوم الاثنين الموافق 27 فبراير/شباط الماضي، 155 عائلة مؤلفة من 582 عراقيا، ممن كانوا محتجزين منذ سنوات داخل مخيم الهول في ريف محافظة الحسكة الشرقي، الواقع تحت سيطرة الجيش الأمريكي والمسلحين الموالين له، والذي يعتبر أكبر المخيمات في سوريا.
وخلال الأشهر الماضية، غادر مئات العراقيين من أفراد عائلات يشتبه بارتباطها بالتنظيم مخيم الهول. وغالبا ما تنقل السلطات العراقية هؤلاء إلى مخيم الجدعة في جنوب مدينة الموصل، قبل أن يتم إعادة بعضهم في وقت لاحق إلى المناطق التي ينحدرون منها.
وفي عام 2022، جرى إخراج 698 عائلة عراقية من المخيم يقدر عدد أفرادها بأكثر من 3080 شخصا، خرجوا على 5 دفعات، كان آخرها في شهر تشرين الأول / أكتوبر من العام المنصرم، وبلغ عددها 161 عائلة.
ويضم مخيم الهول عموما حسب الإحصاءات الأخيرة، 56 ألفا و196 شخصاً، جلهم نساء وأطفال، ضمن 15331 أسرة، بين عراقيين وسوريين ونسوة وأطفال تنظيم "داعش" (إرهابي محظور في روسيا ودول عديدة) الأجانب، حيث يصل تعدادهم إلى 8211 شخصاً، ضمن 2391 أسرة، من 54 جنسية.
واضطر أكثر من 5 ملايين عراقي للنزوح من محافظات نينوى، وصلاح الدين، وأجزاء من كركوك وديالى، والأنبار، جراء سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي عليها في عام 2014.