وعندما تقدمت "نيورالينك" بطلب من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في أوائل العام الماضي 2022، لإجراء اختبارات على البشر، رفضت هيئة الرقابة الاقتراح، وقالت إن هناك "العشرات من المشكلات التي يجب على الشركة معالجتها" بحسب إفادة موظفين حاليين وسابقين في الشركة الناشئة، رفضوا الكشف عن أسمائهم، وفقا لصحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية.
وتضمنت المخاوف التي أثارتها الإدارة الأمريكية، هو أن غرسات "نيورالينك" تعمل ببطاريات الليثيوم المدمجة، واحتمالية أن تسبب ضررا بأنسجة الدماغ.
وعبّرت الهيئة الأمريكية كذلك عن مخاوف من أن الأسلاك الدقيقة التي تستخدمها "نيورالينك" في جهازها، قد تمزق الأوعية الدموية، وتزيد من خطر التهاب الدماغ وإعاقة وظائفه.
كما أشار الموظفون في الشركة إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أثارت مخاوف، بشأن ما إذا كان يمكن إزالة غرسات "نيورالينك"، دون التسبب في إحداثها تلف بالدماغ.
وكان إيلون ماسك قد أعلن في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أن شركة "نيورالينك" تتوقع أن تبدأ التجارب السريرية على البشر، في غضون حوالي 6 أشهر.
وتعمل شركة "نيورالينك" على تطوير رقائق يمكن زرعها في الجمجمة، لأغراض طبية، منها المساعدة في استعادة الرؤية لدى المكفوفين بل وحتى مساعدة المصابين بالشلل على السير مرة أخرى.
وكانت شركة "نيورالينك" قد أجرت تجاربها على القرود حتى الآن، وقدمت عرضا توضيحيا للجمهور، يُظهر قردا يبلغ من العمر 9 سنوات تم غرس شريحة في دماغه، ويتعلم لعب لعبة الفيديو الكلاسيكية "بونغ"، مقابل نيل مكافأة هي عصير الموز.
لكن تعرّضت الشركة بعد ذلك لشكوى من جانب مجموعات حقوق الحيوان، بما في ذلك لجنة الأطباء للطب المسؤول، التي انتقدت "الرعاية غير الكافية" للشركة لقرود الأبحاث الخاصة بها، كما تعرّضت "نيورالينك" لتحقيق واحد على الأقل من قبل الحكومة الأمريكية، بشأن سوء معاملة حيواناتها الخاضعة لتجاربها.