وأضاف اليوسفي في حديث خاص لـ"راديو سبوتنيك" أن تصريحات الإرياني تعكس عدم رغبة الطرف الآخر في الحوار ونقل ما تم الاتفاق عليه إلى حيز التنفيذ.
وأوضح أن ذلك يعد أيضا مؤشرا لإعداد خطة للتصعيد من قبل بريطانيا ومن قبل المنظومة الغربية التي تعرقل مسار الحوار ونقل الاتفاق إلى حيز الوجود.
وتابع: "إشارة الإرياني إلى البحرية البريطانية دليل على أن بريطانيا تتواجد في السواحل اليمنية في البحر الأحمر بشكل غير شرعي".
وأشار إلى أن "بريطانيا نفسها هي التي تبنت القرار الأخير بتمديد العقوبات على اليمن، مما يعني أن بريطانيا هي اللاعب الأساسي في لعبة عسكرة البحر الأحمر بمساعدة الرباعية".
وأكد اليوسفي أنه لا دليل على ما قالته البحرية البريطانية تماما وإلا فلم لم تتحدث بريطانيا بشكل مباشر مع إيران، لافتًا إلى أن هذه الاتهامات ليست مستغربة ولا جديدة، ونحن لدينا اكتفاء ذاتي من الأسلحة، ولسنا بحاجة إلى أسلحة وإنما إلى أغذية وأدوية وكسر الحصار، الذي يُراد له أن يستمر من خلال هذه الادعاءات.
ويرى المسؤول اليمني أن مستقبل مفاوضات تمديد الهدنة والتسوية مع الطرف الآخر يكتنفها الغموض، مما يجعل سيناريو التجهيز لتصعيد عسكري جديد هو المرشح بقوة الآن في ضوء هذه المعطيات.
وكانت البحرية البريطانية، قد أعلنت في بيان لها، أمس الخميس، إنها "صادرت الشهر الماضي أسلحة إيرانية من قارب تهريب في المياه الدولية في خليج عمان، وكان من بينها صواريخ موجهة مضادة للدبابات".
وأوضحت أن طائرة مراقبة واستطلاع مسيرة تابعة للمخابرات الأمريكية رصدت القارب وهو يبحر باتجاه الجنوب قادما من إيران بسرعة عالية خلال ساعات الظلام، وتعقبته أيضا طائرة هليكوبتر بريطانية.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن "القارب حاول في البداية الإبحار إلى داخل المياه الإقليمية الإيرانية عندما تلقى نداء من قواتها البحرية، التي نجحت في إيقافه ومصادرة الشحنة المشبوهة".
وأوضحت أن "الفحص الأولي للمضبوطات يشير إلى أن الشحنة تشمل صواريخ إيرانية موجهة مضادة للدبابات ومكونات صواريخ باليستية متوسطة المدى"، مؤكدة أنها أبلغت الأمم المتحدة بعملية المصادرة.