وقالت مصادر عسكرية لمراسل "سبوتنيك" في دير الزور إن وحدات من الجيش السوري تصدت لهجوم شنّه إرهابيون من تنظيم "داعش" في بلدة "المسرب" بريف دير الزور الشرقي.
وكشفت المصادر عن أن إرهابيي "داعش" كانوا يستقلون دراجات نارية وقاموا بفتح وابل من النيران على نقاط للجيش السوري في المنطقة، ليبدأ جنود الجيش بالرد على مصادر النيران، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع المجموعات المهاجمة.
داعش يهاجم مواقع للجيش السوري ويختطف رعاة أغنام في البادية السورية
© Sputnik . Farouk Mudhi
وأضافت المصادر: بعد هدوء الاشتباكات، وخلال تمشيط منطقة الاشتباك ومسار الهجوم الذي نفذه مسلحو التنظيم الإرهابي، تبين أنهم قاموا باختطاف مجموعة من رعاة الأغنام مع قطعانهم واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وأوضحت المصادر أن الجيش السوري أرسل تعزيزات عسكرية وأطلق عمليات تمشيط واسعة لتحرير رعاة الأغنام المختطفين من أيدي المجموعات الغرهابية المسلحة، مؤكدا أن العملية ستستمر حتى تحرير المختطفين والقضاء على المجموعات التي هاجمت النقاط العسكرية.
وتنخذ خلايا تنظيم "داعش" من بادية جبل "البشري" الممتدة باتجاه منطقة الـ (55 كم) مركز لانطلاق عملياتها ضد نقاط الجيش العربي السوري المنتشرة في عمق البادية.
وخلال الأيام الأخيرة، كثف التنظيم الإرهابي هجماته مستهدفا المدنيين الباحثين عن "الكمأ" وقتل العشرات منهم.
وتشكل منطقة الـ (55 كم) فضاء صحراويا مفتوحا ومتداخلا مع بوادي حماة وحمص والرقة ودير الزور، شرقي سوريا.
وتعد منطقة الـ (55 كم) التي تخضع (لحماية) الطائرات الحربية الأمريكية، مسرح نشاط كبير لفلول تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا ودول عديدة)، وهي عبارة عن نصف دائرة تتحلق حول قاعدة "التنف" التي تتخذها القوات الأمريكية على الحدود (السورية - العراقية - الأردنية) مقرا لجنودها ولبعض مسلحي التنظيمات العميلة لها، مثل تنظيم "مغاوير الثورة السورية".
وتشهد منطقة البادية حملات تمشيط واسعة بشكل دوري من قبل قوات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة بمساندة من الطيران الحربي الروسي، لتطهير المنطقة واعلانها منطقة أمنة وخالية من فلول المجموعات الارهابية المسلحة.